قائد فريق الإنقاذ بالهلال الأحمر يكشف أسرار ليلة العاصفة العنيفة في الإسكندرية

غرق الإسكندرية يعد واحدة من الأحداث التي شكلت تحديًا كبيرًا للجهات المسؤولة في مواجهة الظروف المناخية القاسية، حيث كانت العاصفة التي اجتاحت المدينة السبت الماضي شديدة التأثير ومسببة خسائر ميدانية، إلا أن فريق الهلال الأحمر المصري بقيادة ولي الدين سعودي كان مستعدًا للتعامل مع هذا الحدث عبر خطة استباقية شاملة، والتي تضمنت توزيع الفرق الميدانية وتعزيز التواجد على الأرض للتعامل مع أي طارئ.

غرق الإسكندرية والاستعداد المسبق للعاصفة

أوضح ولي الدين سعودي في تصريحات لبرنامج إذاعي أن غرفة العمليات المركزية أطلقت تحذيرات عن تقلبات مناخية متوقعة، مما استدعى تفعيل خطط الهلال الأحمر استعدادًا لعاصفة الإسكندرية، تضمنت هذه الخطة توزيع الفرق الميدانية التي تألفت من مجموعة متمرسة في مواجهة السيول، مضيفًا أن العاصفة كانت مفاجئة في قوتها، إلا أن كافة أفراد الفريق كانوا على دراية واضحة بدورهم، مما ساهم في الاستجابة السريعة.

كيفية مواجهة أزمة غرق الإسكندرية

مع اشتداد العاصفة في الإسكندرية، ورد بلاغ لفريق الهلال الأحمر عن غرق توكتوك في نفق بمنطقة سيدي بشر، مما استوجب التحرك الفوري لمساعدة السائق في حادث غير متوقع، قام الفريق بقيادة سعودي بإرسال إحدى سيارات الدفع الرباعي للتعامل مع الموقف، حيث تم إنقاذ السائق الذي كان يعتبر التوكتوك مصدر رزقه الوحيد، واستمر الفريق بالعمل لسحب المركبة بعد انخفاض منسوب المياه، وكانت هذه العملية نموذجًا للاستجابة السريعة والتنظيم المنهجي في مواجهة الأزمة.

قصص إنسانية رائعة خلال عملية غرق الإسكندرية

تخللت عملية الإنقاذ في غرق الإسكندرية لحظات إنسانية استثنائية جسدت الجانب الإنساني في ظل الأزمات، خلال إحدى المهام، اكتشف المسعف محمد شعبان طائرًا صغيرًا عالقًا داخل الثلوج وسط المياه، ورغم صعوبة المهمة، قرر التوقّف قليلًا لإنقاذ الطائر قبل متابعة سحب التوكتوك، تم تدفئة الطائر داخل سيارة الإسعاف، حيث علّق القائد سعودي بأن هذه اللحظة عبرت عن روح الإنسانية التي ميزت فريق العمل، مما عكس شغفًا حقيقيًا بإنقاذ كل الأرواح التي يمكن إنقاذها مهما كان حجمها أو نوعها.

نتائج جهود الهلال الأحمر أثناء غرق الإسكندرية

الجوانب القيمة
عدد الأفراد المستجيبين فريق كامل مكوّن من متطوعين متخصصين
وسائل المساعدة سيارات دفع رباعي ومعدات الإنقاذ
إنجازات العمليات إخراج وسيلة نقل غارقة وإنقاذ حياة أكثر من فرد واحد

لقد أكدت حادثة غرق الإسكندرية أهمية التخطيط الاستباقي والاعتماد على فرق متمرسة ومدربة للتعامل مع الكوارث المناخية، بالإضافة إلى تعزيز التوجه الإنساني في العمل الميداني حتى داخل الأزمات الكبرى، حيث أظهرت الواقعة قدرة الفرق المحلية على تحويل الكوارث إلى نموذج ناجح لإدارة الأزمات عبر التنظيم والانسانية.