أسعار الأضاحي تبدأ من 160 جنيهًا للكيلو ونقيب الفلاحين يتوقع استقرار اللحوم في العيد

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، ازدادت تساؤلات المواطنين حول أسعار الأضاحي في هذا الموسم، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في تكاليف المعيشة، وعلى الرغم من هذه التحديات إلا أن أسعار الأضاحي تشهد استقرارًا ملحوظًا مقارنة بالعام الماضي، هذا ما أكده حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، موضحًا الدور الذي تقوم به الحكومة لضبط الأسعار وتوفير الأضاحي بأسعار مناسبة.

أسعار الأضاحي في الأسواق

رغم ارتفاع تكاليف تربية المواشي والضغوط الاقتصادية، أكد نقيب الفلاحين أن أسعار الأضاحي ظلت مستقرة هذا العام بفضل الإجراءات الحكومية الداعمة، أسعار الكيلو القائم للأضاحي تراوحت ما بين 180 إلى 190 جنيهًا للعجول البقرية، بينما بلغ سعر الكيلو القائم للعجول الجاموسي حوالي 160 إلى 165 جنيهًا، أما أسعار الكيلو القائم للأغنام والماعز فوصلت إلى نحو 200 إلى 220 جنيهًا، هذه الأسعار التنافسية ساعدت كثير من المواطنين في اتخاذ قرار شراء الأضحية بما يتناسب مع ميزانيتهم.

تفاوت أسعار الأضاحي حسب النوع

أوضح أبو صدام أن أسعار الأضاحي تختلف بناءً على النوع والوزن، الخراف والماعز الصغيرة المخصصة كأضحية كاملة تتراوح أسعارها ما بين 8 آلاف إلى 12 ألف جنيه، بينما الأضاحي الأكبر حجمًا مثل الأبقار والجاموس تتراوح أسعارها بشكل أكبر حيث تصل إلى ما بين 40 إلى 100 ألف جنيه حسب الوزن والسلالة، هذا التنوع يجعل الخيارات متوفرة لتلبية احتياجات جميع الأسر بغض النظر عن قدرتهم الشرائية.

دور الحكومة في استقرار أسعار الأضاحي

بالنظر إلى ارتفاع تكاليف التربية، كان التدخل الحكومي عاملًا مؤثرًا في استقرار السوق، المبادرات مثل مبادرة “كلنا واحد” التي أطلقتها وزارة الداخلية ساهمت في تخفيف العبء عن المواطنين، بجانب جهود وزارة الزراعة وتوفير اللحوم بمنافذ البيع بأسعار مدعومة، هذا التنسيق بين الجهات ساعد في السيطرة على الأسعار ومنع التلاعب من قبل بعض التجار.

تراجع الأسعار خلال عيد الأضحى

توقع نقيب الفلاحين بأن اللحوم المذبوحة في الأسواق قد تشهد انخفاضًا بسيطًا خلال أيام عيد الأضحى، يعود السبب إلى تراجع الطلب بسبب اكتفاء المواطنين بحصص اللحوم التي يحصلون عليها خلال هذه الفترة، هذا الأمر يساهم في تعزيز الاستقرار النسبي للأسعار في السوق، حيث يُقلل الضغط ويتيح خيارات أكثر للمستهلكين.

الوعي المجتمعي واستقرار السوق

التعاون بين المواطن والدولة أدى إلى نتائج إيجابية ملموسة في السوق هذا العام، حيث رسمت الجهود الحكومية والمبادرات الشعبية سيناريو أكثر استقرارًا لموسم عيد الأضحى مقارنة بالسنوات السابقة، مع مشاركة مجتمعية واعية يزداد التوازن بين العرض والطلب، الأمر الذي يعزز من سهولة وصول الأضاحي لجميع الفئات الاجتماعية.