«ملتقى تاريخ» الحج والحرمين الشريفين يجمع دارة الملك عبدالعزيز ووزارة الحج

أعلنت دارة الملك عبدالعزيز بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة عن الإطلاق الرسمي لملتقى “تاريخ الحج والحرمين الشريفين”، الذي سيعقد في شهر نوفمبر المقبل، ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على تاريخ الحرمين الشريفين كإرث تاريخي وحضاري مع تعزيز النقاش العلمي بين الباحثين من مختلف أنحاء العالم، وجاء الإعلان من خلال كلمة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان التي ألقاها في ندوة الحج الكبرى.

تاريخ الحج والحرمين الشريفين في خدمة الحضارة الإسلامية

ملتقى “تاريخ الحج والحرمين الشريفين” يعد علامة بارزة في مجال البحث والتوثيق التاريخي للحرمين الشريفين، حيث يعكس الدور الذي لعبته المملكة العربية السعودية على مدار العقود في خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن، ومنذ تأسيس المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، كان الاهتمام بالحرمين إحدى أولويات الدولة، وقد أوضح الأمير فيصل بن سلمان خلال كلمته أن هذا الالتزام مستمر كنموذج مشرف للتاريخ الإسلامي والمسؤولية الحضارية.

مشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين

أحد أهم المبادرات التي تسعى دارة الملك عبدالعزيز لتحقيقها بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة هو مشروع “تاريخ الحج والحرمين الشريفين”، والذي يهدف إلى توثيق جميع التفاصيل المتعلقة بالحج وتطوره على مر التاريخ، ومن الجدير بالذكر أن المشروع يركز على جوانب عدة، مثل تنظيم شؤون الحج عبر العصور، وتجارب الحجاج من مختلف الدول، بالإضافة إلى تأثير الحرمين الشريفين في تعزيز القيم والثقافة الإسلامية حول العالم، كما يمثل المشروع خطوة مهمة لإظهار الجهود التنظيمية والحضارية التي تبنتها المملكة على مر السنين.

كلمة الأمير فيصل بن سلمان في ندوة الحج الكبرى

خلال ندوة الحج الكبرى، ألقى الأمير فيصل بن سلمان كلمة مفصّلة عن أهمية مشروع “تاريخ الحج والحرمين الشريفين”، وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية وأبنائها ينظرون إلى خدمة الحرمين الشريفين كواجب شرعي وتاريخي، كما تحدث عن المسيرة التنموية الواسعة التي جعلت من المملكة نموذجًا يحتذى به في الإدارة والتنظيم للحج ومواسم العمرة، وتعتبر هذه المبادرات مثالًا حيًا لالتزام المملكة بالتطوير والتحديث لخدمة زوار الحرمين بمستويات عالية من الجودة.

أهمية ندوة الحج الكبرى

تأتي مشاركة دارة الملك عبدالعزيز في ندوة الحج الكبرى بمثابة تأكيد على التزامها بعرض الإرث التاريخي والثقافي للمملكة، وأقيمت هذه الندوة في جدة بفندق الريتزكارلتون بتنظيم من وزارة الحج والعمرة، الجدير بالذكر أن هذه الندوة تُعد من أبرز الفعاليات البحثية والثقافية التي تسلط الضوء على الركن الخامس من الإسلام، وقد ساعدت دارة الملك عبدالعزيز من خلال مناقشات هذه الندوة في تعزيز وعي الباحثين والجمهور المحلي والدولي بأهمية توثيق تاريخ الحرمين الشريفين وعمقهما الحضاري.

بهذا الأسلوب، يرسخ ملتقى “تاريخ الحج والحرمين الشريفين” مكانته كواحد من أهم المشاريع الثقافية والعلمية التي تسعى لتقديم الإرث الحضاري المرتبط بالحرمين الشريفين وفق رؤية علمية ومنهجية تعتمد على الحفاظ على التراث الإنساني وتعزيز التواصل بين الثقافات.