«لقاء مهم» نائب أمير مكة يستقبل وزير النقل لبحث مشاريع المنطقة

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة ونائب رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، للبحث في الاستعدادات والخطط القائمة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم حج 1446هـ، مع استعراض جاهزية منظومة النقل بمختلف قطاعاتها لتحقيق تجربة نقل آمنة وسلسة لضيوف الرحمن.

الاستعدادات لمنظومة النقل والخدمات اللوجستية

خلال الاجتماع، قدّمت وزارة النقل والخدمات اللوجستية عرضاً شاملاً يتناول التحضيرات الجارية لموسم الحج، حيث شملت الاستعدادات كافة أنواع وسائل النقل بما في ذلك الجوية، البحرية، البرية، والسككية، ويركّز العرض على تقديم خدمات مبتكرة تُسهل تجربة ضيوف الرحمن، مع دمج حلول تقنية متقدمة تضمن انسيابية الحركة وسرعة الوصول، الأمر الذي يرفع من جودة الخدمات المقدمة للحجاج.

جهود وزارة النقل لدعم النقل الجوي بموسم الحج

أوضحت الوزارة أن هناك جهوداً جبّارة لدعم قطاع النقل الجوي، إذ تم جدولة أكثر من 7,000 رحلة طيران، تغطي 238 وجهة دولية عبر 62 ناقلاً جوياً، باستخدام تجهيزات تضم 12 صالة سفر موزعة بين ستة مطارات رئيسية، كما تم توفير فريق عمل مؤلف من 45,000 موظف وموظفة لتنفيذ الخطط اللوجستية لهذا الموسم، ما يُعزز من انسيابية الرحلات وضمان راحة الحجاج.

زيادة الطاقة الاستيعابية لقطاع القطارات

شهد قطاع النقل السككي تطويرات ملحوظة استعدادًا لعام 1446هـ، حيث تم تخصيص أكثر من مليوني مقعد على متن قطار الحرمين، موزعة على 4,700 رحلة، ما يرفع السعة مقارنة بالمواسم السابقة بشكل كبير، كما شملت التطورات تفعيل 2,500 رحلة عبر قطار المشاعر المقدسة لتسهيل التنقل بين المشاعر الثلاثة؛ منى، مزدلفة، وعرفات، وتم تعزيز وسائل النقل بزيادة ملحوظة تعكس التزام المعنيين بتسهيل تحركات الحجاج داخليًا.

تجهيزات النقل البري وخدمات الحافلات

ركزت تحضيرات النقل البري على تجهيز واسع يشمل توفير 25,000 حافلة حديثة، و9,000 سيارة أجرة، عبر 18 مساراً مخصصاً للحجاج لضمان سهولة التنقل بين المدن والمشاعر، كما تم افتتاح مركز النقل العام لتنسيق حركة المرور والمساهمة في تقليل التكدس وتحسين الانسيابية، مما ينعكس إيجاباً على راحة مستخدمي الطرق.

تطوير البنية التحتية والطرق لخدمة الحجيج

عملت هيئة الطرق على استكمال صيانة وتطوير 7,400 كيلومتر من الطرق المؤدية إلى المشاعر، بجانب فحص 247 جسرًا لضمان سلامتها، كما تم إدخال مبادرات صديقة للبيئة تهدف إلى تحسين الجودة مثل استخدام تقنية تبريد الأسفلت التي تغطي مساحة كبيرة من الطرق الحيوية، إضافة إلى الطرق المطاطية التي تقلل درجات الحرارة بمعدل 12 درجة مئوية، ما يوفر أجواء أكثر راحة لضيوف الرحمن أثناء التنقل بين المشاعر.

تنسيق الجهود لخدمة ضيوف الرحمن

أشاد الأمير سعود بن مشعل بالدور الفعّال الذي تقدمه وزارة النقل والخدمات اللوجستية، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق موسم حج مميز يتسم بالجودة والتنظيم، ويتماشى مع رؤية المملكة في تطوير قطاع النقل وتحسين الخدمات الموجهة للحجاج، بما يتلاءم مع الأهداف الطموحة لتقديم خدمات شاملة ومتكاملة.