تعرف على الطريقة الصحيحة لتقسيم الأضحية في عيد 2025 وفقًا لتعاليم الشرع

مع اقتراب عيد الأضحى لعام 2025، يهتم المسلمون حول العالم بتطبيق شعائر هذا العيد العظيم، ومنها الأضحية التي تحمل رمزية دينية واجتماعية كبيرة، ويُعد تقسيم الأضحية بشكل صحيح أمرًا في غاية الأهمية وفق الشريعة الإسلامية، حيث يسعى المسلم لتحقيق الهدف الأسمى من الأضحية، وهو التقرب إلى الله وإظهار معاني العطاء والتكافل الاجتماعي.

تقسيم الأضحية في العيد 2025

من السنة النبوية الشريفة أن تُقسم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء رئيسية، وذلك وفقًا لما أوضحته دار الإفتاء، حيث يتم تخصيص ثلث منها لصاحب الأضحية وأهل بيته ليكونوا من المتمتعين بنعم الله، ويُهدى الثلث الثاني للأقارب والجيران، ليشكل رابطًا اجتماعيًا قوياً بين أفراد المجتمع، أما الثلث الأخير فيتم التصدق به على الفقراء والمساكين الذين هم في أشد الحاجة إلى الدعم، والهدف من هذا التوزيع تحقيق التكافل بين أفراد الأمة وتعزيز روابط المودة والمحبة.

ما يجوز وما لا يجوز في توزيع الأضحية

يتعلق توزيع الأضحية بشكل أساسي باللحم لأنه الجزء الأكثر أهمية وقيمة للمحتاجين، وينبغي للمضحي أن يُراعي تقسيم اللحم بما يحقق أكبر قدر من النفع للفئات المستهدفة، أما الأحشاء مثل الكبد والقلب فمن الأفضل توزيعها ولكنه ليس أمرًا إلزاميًا، بالنسبة للرأس فينصح بعدم تقسيمها، بل تبقى لصاحب الأضحية لتجنب فقدان القيمة النبيلة لهذه العبادة، كما يجب التنبه إلى ضرورة عدم بيع أي جزء من الأضحية، بما في ذلك الرأس أو الأحشاء، لتجنب تقليل الثواب المرجو منها.

الأبعاد الشرعية للأضحية في عيد 2025

أكدت دار الإفتاء أن الأضحية سنة مؤكدة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي شعيرة عظيمة تعبر عن الشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه، وتمثل امتثالاً عمليًا لسنة النبي إبراهيم عليه السلام، حيث فدى الله ولده إسماعيل بذبح عظيم، وتأتي هذه العبادة لتعزيز روح التكافل والتعاون بين المسلمين وإعادة التذكير بالمعاني النبيلة للتضحية والعطاء، كما ورد في الحديث الشريف: «ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إراقة الدم». هذه العبادة ليست مجرد طقوس شكلية، بل غايتها نيل مرضاة الله وتعزيز معاني الإنسانية في المجتمع.

رسالة الإفتاء للمضحين حول تقسيم الأضحية

حرصت دار الإفتاء على التأكيد أن خيارات توزيع الأضحية مرنة إلى حد ما، فقد يُتاح للمضحي الاحتفاظ بأكثر من الثلث إن دعت الحاجة لذلك، أو تقديم المزيد من اللحم كصدقة، المهم أن يتوفر الإخلاص والنية الصادقة في كل خطوة، كما دعت الإفتاء المسلمين القادرين على أداء هذه العبادة العظيمة إلى التمسك بها لما فيها من أجر عظيم وتعزيز للتقوى في القلوب، فمن تركها وهو يمتلك القدرة عليها فقد خسر خيرًا كثيراً، ولذا تُعد الأضحية فرصة سامية لإظهار الشكر لله على نعمه والعمل لتوثيق العلاقة مع المجتمع.