«تراجع جديد» سعر الذهب ينخفض 130 جنيهًا خلال مايو هل تستمر الانخفاضات

شهدت أسعار الذهب خلال شهر مايو الماضي تقلبات حادة متأثرة بالتطورات الاقتصادية والجيوسياسية على الصعيدين المحلي والعالمي، حيث سجلت الأسواق المحلية تراجعًا بنسبة 2.7%، في حين انخفضت الأوقية عالميًا بنسبة 0.3%، وتأتي هذه التقلبات نتيجة لتأثيرات الاقتصاد الأمريكي والسياسات النقدية المتغيرة، مما دفع المستثمرين إلى حالة من عدم اليقين.

أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية

أوضح المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب في السوق المحلية انخفضت بقيمة 130 جنيهًا خلال مايو، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 من 4730 جنيهًا إلى 4600 جنيه، وعلى الصعيد العالمي شهدت الأوقية تغيرًا طفيفًا بانخفاض قيمة 10 دولارات، حيث بدأت التعاملات عند 3300 دولارٍ وأنهتها عند 3290 دولارًا، هذا التحرك يعكس مدى تأثر الذهب بالعوامل الاقتصادية والبيانات الجيوسياسية.

التراجع الأسبوعي لأسعار الذهب

خلال الأسبوع الأخير من مايو، كانت هناك خسائر في أسعار الذهب بنسبة 2.3% على المستوى المحلي، حيث انخفض جرام الذهب عيار 21 بمقدار 110 جنيهات، فيما تراجعت الأوقية عالميًا بنسبة 2% لتفقد 68 دولارًا، ورغم هذا الهبوط، تظل مستويات الأسعار متقلبة بين الحين والآخر بفعل تصريحات متضاربة بشأن النزاعات التجارية للولايات المتحدة.

مؤشرات أسعار الذهب المحلية

أسعار الذهب المحلية كشفت عن تفاصيل دقيقة لأسعار العيارات المختلفة، حيث سجل جرام الذهب عيار 24 قيمة 5257 جنيهًا، بينما وصل الذهب عيار 18 إلى 3943 جنيهًا، أما عيار 14 فقد بلغ 3067 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 36800 جنيه، وتظهر هذه التفاوتات في الأسعار مستويات التأثر المختلفة التي تخضع لها الأسواق الداخلية مقارنة بالتجارة العالمية.

دور العوامل الاقتصادية والجيوسياسية

تترك العوامل الاقتصادية والجيوسياسية تأثيراتها الواضحة على سوق الذهب، حيث يشهد العالم حالة من الحذر والترقب تجاه السياسات الأمريكية، خاصة في ملف التجارة الدولية، الانكماش الاقتصادي وتباطؤ معدل الاستهلاك في الولايات المتحدة يعكسان ضعف ثقة المستهلك، بينما تستمر البنوك المركزية العالمية في تعزيز احتياطاتها من الذهب كأصل آمن في ظل الاضطرابات الاقتصادية المستمرة.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

يتوقع خبراء الأسواق أن تواصل أسعار الذهب التداول ضمن نطاق متقلب يتراوح بين 3100 و3400 دولار للأوقية، وسيظل الغموض المحيط بالاقتصاد الأمريكي وتداعيات الحرب التجارية عاملًا رئيسيًا في مسار المعدن النفيس، إضافة إلى ذلك، تلعب القرارات القضائية المتعلقة بالتعريفات الجمركية دورًا كبيرًا في تحديد مستوى الطلب العالمي على الذهب.

الذهب كملاذ آمن وأساليب التحوط

يبرز الذهب بوصفه أداة تحوط رئيسية في مواجهة الأزمات الاقتصادية، وفي ظل الانخفاضات الحادة للعملات الرئيسية كالدولار، تلجأ البنوك المركزية إلى تعزيز احتياطاتها من الذهب للحد من المخاطر، كما أن كونه أصلًا نقديًا مستقلًا يعزز من موثوقيته لدى المستثمرين خلال الفترات المضطربة.