شروط صحة صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان وأهم أحكامها وكيفية أدائها بشكل صحيح.

مع اقتراب العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، يحرص المسلمون على تكثيف العبادات والطاعات، خاصة صلاة التهجد التي تعد من أعظم القربات إلى الله. فهي فرصة عظيمة لإدراك ليلة القدر ونيل الثواب المضاعف. فما شروط صحة صلاة التهجد وأفضل وقت لأدائها؟ هذا المقال يوضح لك الإجابة.

ما هي شروط صحة صلاة التهجد؟

لصحة ومقبولية صلاة التهجد، يشترط توافر شروط عدة. أولًا، يجب أن تُؤدى بعد صلاة العشاء، حيث تكون ضمن قيام الليل الذي يبدأ بعد العشاء وحتى أذان الفجر. ثانيًا، يجب الوضوء وستر العورة وفق الضوابط الشرعية، إذ لا تُقبل الصلاة سوى بالطهارة الكاملة. أيضًا، يُشترط وجود نية مسبقة لصلاة التهجد، ويستحب أن يسبقها نوم، وإن لم يتحقق النوم، فهي تُعد من قيام الليل. وتُصلى التهجد ركعتين ركعتين، مع ختمها بركعة وتر. ولا يقتصر الأمر على الشروط البدنية، بل يُستحب الخشوع والتدبر خلال الصلاة، مع إطالة السجود وقراءة القرآن تحقيقًا للتدبر والتقرب. أما أفضل وقت للتهجد فهو الثلث الأخير من الليل، استنادًا للحديث الشريف.

كم عدد ركعات صلاة التهجد؟

ليس لصلاة التهجد عدد محدد من الركعات، مما يمنح المسلم مرونة كبيرة في أدائها. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي 11 أو 13 ركعة، ولكن يمكن للمسلم أن يصلي العدد الذي يتمكن منه. يُراعى أن تُصلى مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين، ويُختمها بركعة وتر، مما يعزز التنظيم والسكينة خلال الصلاة.

الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل

صلاة التهجد هي جزء من قيام الليل، إلا أنها مشروطة بالنوم قبلها. أما قيام الليل فهو أعم وأشمل، ويشمل أي صلاة أو عبادة تُؤدى من بعد العشاء وحتى الفجر، سواء بنوم أو بدونه. على سبيل المثال، قراءة القرآن أو التسبيح خلال هذه الفترة يُعتبر قيام ليل.

تعد صلاة التهجد في العشر الأواخر فرصة استثنائية للتقرب إلى الله واستجابة الدعاء، فينبغي للمسلمين اغتنامها والإلحاح بالدعاء لتحقيق رضا الله والتوبة الصادقة.