الذهب يسجل ارتفاعًا بنحو 2% في شهر مايو

سجلت أسعار الذهب مكاسب شهرية تقارب 2% خلال شهر مايو، مدعومة بتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية وتراجع معدلات التضخم، ورغم هذه المكاسب، سجل المعدن الأصفر خسائر أسبوعية تقارب 1% في الأسبوع الأخير من الشهر، بفعل ارتفاع الدولار وتطورات جديدة تتعلق بالرسوم الجمركية الأمريكية، حيث تشكل هذه العوامل تحديًا أمام استقرار أسعار الذهب.

أسباب انخفاض سعر الذهب وتأثير الدولار عليه

شهدت أسعار الذهب تراجعًا في نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 0.92% لتصل إلى مستوى 3,313.10 دولار للأوقية، وسجلت أسعار الذهب خسائر أسبوعية بلغت 1%، واستند هذا التراجع إلى عدة عوامل من بينها ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.16%، وهو ما جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأجنبية الأخرى، حيث تلعب التغيرات في سعر الدولار دورًا جوهريًا في تحديد أسعار الذهب العالمية، مما يؤثر على قرارات المستثمرين وتدفقات الأصول نحو الأسواق.

الكلمة المفتاحية: الذهب والأصول الآمنة

واجه الذهب تقلبات واسعة خلال شهر مايو مع تحسن شهية المستثمرين تجاه المخاطر، مما انعكس على انخفاض الطلب على الأصول الآمنة كالمعدن الأصفر، ومن ناحية أخرى، ساهمت الآمال بحلول النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى في تعزيز التوجه نحو أسواق الأسهم والابتعاد عن الملاذات التقليدية، وقد أدى هذا الوضع إلى ضعف في الإقبال العام على الذهب رغم ثباته جزئياً عند مستويات مرتفعة مقارنة بالأشهر السابقة.

الذهب والسياسات الاقتصادية العالمية

في سياق السياسات الاقتصادية، أظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، والخاص بقياس التضخم، معدل نمو سنوي بلغ 2.1% لشهر أبريل، وهو أقل قليلاً من التوقعات السوقية التي كانت تبلغ 2.2%، هذا التراجع النسبي في معدلات التضخم أسهم في دعم احتمالية خفض أسعار الفائدة الأمريكية في سبتمبر المقبل، حيث يعتبر خفض الفائدة عاملاً يشجع المستثمرين على الاتجاه نحو الذهب لضمان استقرار استثماراتهم في ظل ضعف العوائد المالية على الأصول الأخرى.

تأثير المستجدات السياسية على سوق الذهب

في تطور سياسي جديد، أعادت محكمة استئناف فدرالية فرض الرسوم الجمركية المؤقتة التي أقرها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بعد إيقافها بقرار من محكمة تجارية أمريكية، هذه الرسوم تشكل ضغطًا إضافيًا على الأسواق العالمية، بما في ذلك الذهب، وتربك حركة العرض والطلب، كما أن التأثيرات الجيوسياسية عمومًا تعمل كدافع كبير لتحديد مسار الطلب على المعادن النفيسة.

أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب الذهب، تراجعت أسعار المعادن النفيسة الأساسية الأخرى مثل الفضة التي انخفضت بنسبة 1.2% لتصل إلى 32.94 دولار للأوقية، والبلاتين الذي فقد 2.5% من قيمته ليصل سعره إلى 1,055.05 دولار، وكذلك البلاديوم الذي انخفض بنسبة 0.6% وسجل حوالي 967.30 دولار، وتوضح هذه التغيرات تأثير أسواق المال والدولار على تحركات المعادن بشكل عام.