وفاة إبراهيم شيكا.. لاعب عاشق للزمالك ينهي رحلته بارتداء الكفن

توفي إبراهيم شيكا، لاعب نادي الزمالك السابق، عن عمر يناهز 29 عامًا بعد صراع طويل مع مرض سرطان المستقيم. اللاعب الذي كان يعتبر أحد المواهب الواعدة في كرة القدم المصرية، أنهى مسيرته باكراً بعدما أجبره المرض على التوقف عن ممارسة الكرة. هذا الخبر المؤلم هزّ الوسط الرياضي المصري وأعاد تسليط الضوء على رحلته المؤثرة مع المرض ومحبته الكبيرة لنادي الزمالك.

إبراهيم شيكا وحب الزمالك

تميز إبراهيم الجمال، المعروف بـ”شيكا”، بشغفه الكبير للكرة وحبّه لنادي الزمالك. وُلد في نوفمبر 1997 وتدرّج في قطاع الناشئين بالنادي، حيث لُقب بـ”شيكا” لتشابهه في أسلوب اللعب مع محمود عبد الرازق شيكابالا، أحد أبرز لاعبي الزمالك التاريخيين. بدأ مسيرته كظهير أيسر وانضم لاحقًا إلى صفوف أندية المقاولون العرب وطلائع الجيش قبل أن يتوقف عن اللعب لفترة إثر وفاة والدته. رغم العودة لفترة وجيزة مع أندية درجات أدنى، أجبره سرطان المستقيم على تعليق حذائه نهائياً.

الجانب الإنساني في رحلة شيكا مع المرض

لم تكن رحلة “شيكا” مع المرض سهلة، إذ عانى من تدهور كبير في حالته الصحية. خضع لعلاجات مكثفة وأثرت تأثيراً واضحاً على جسده، حيث فقد الكثير من وزنه واضطر لاستخدام كرسي متحرك. في هذه المرحلة القاسية، تلقى اللاعب دعماً مادياً ومعنوياً من بعض الشخصيات العامة، مثل الفنان تامر حسني. أيضًا، حرص الفنان محمد رمضان على إظهار دعم خاص له من خلال مكالمة هاتفية مؤثرة أثناء استضافته في أحد البرامج.

سبب وفاة إبراهيم شيكا

رحلة “شيكا” انتهت بعد صراع طويل مع مرض سرطان المستقيم، وهو من الأمراض التي تتسم بخطورة كبيرة خاصة إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا. رغم الشجاعة التي أظهرها في مواجهة المرض، لم يتمكن من التغلب عليه في النهاية.

رحيل شيكا يُذكرنا بأهمية الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض. وعلى الرغم من قصر حياته، إلا أن إسهامه وحبّه لكرة القدم سيظل خالداً في قلوب محبيه.