«ترقب الأسواق» الفضة تسجل تماسكًا محليًا وتراجعًا عالميًا بسبب السياسة النقدية ajust

تشهد أسواق الفضة المحلية حالة من الاستقرار في أسعار المعدن الأبيض، بينما تواجه الأوقية تراجعًا طفيفًا بالبورصة العالمية وسط ضبابية تكتنف قرارات السياسة النقدية الأمريكية وتباطؤ النمو في بعض الاقتصادات الكبرى، تشير التقارير إلى أن الانخفاض في السعر العالمي للأوقية قد بلغ 0.49 دولار خلال تعاملات الأسبوع لتسجل مستوى 32.96 دولار.

أسعار الفضة اليوم في السوق المحلية

سجلت أسعار الفضة في السوق المحلية تباينًا طفيفًا بين أعيرة المعدن المختلفة، حيث بلغ سعر جرام الفضة عيار 800 حوالي 47.25 جنيه، بينما وصل سعر جرام الفضة عيار 999 إلى 59 جنيهًا، أما جرام الفضة عيار 925 فاستقر عند 54.50 جنيه، فيما سعر الجنيه الفضة (عيار 925) شهد تداولًا عند 436 جنيهًا، تعكس هذه الأسعار استقرارًا نسبيًا مقارنة بالتقلب العالمي الذي يُعزى جزئيًا إلى تغيرات سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار.

عوامل استقرار وأسعار الفضة عالميًا

شهدت أسعار الفضة العالمية تحركات محدودة خلال شهر مايو، حيث بلغ معدل التذبذب 1.5 دولار تقريبًا، في حين سجل المعدن الأبيض ارتفاعًا تراكميًا بنسبة 15.58% منذ بداية العام الحالي مدفوعًا بزيادة الطلب من قطاعات الطاقة النظيفة والصناعات الإلكترونية، بجانب الاهتمام به كملاذ آمن لمواجهة الاضطرابات الجيوسياسية، ومع استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق نتيجة تباطؤ النمو الاقتصادي وتوجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن معدلات الفائدة، بدأت الفضة تميل نحو التداول العرضي بين 30.50 و33.00 دولارًا للأوقية.

دور الفضة في الصناعات وتأثيرها على السوق

تعد الفضة معدنًا مزدوج الطابع، حيث تجمع بين خصائص الاستثمار والاستخدام الصناعي، مع زيادة الطلب في المجالات مثل الطاقة الشمسية والإلكترونيات الحديثة، كما تُعد الصين وأوروبا من أكبر المحركات لنشاط السوق العالمي، ومع أي تباطؤ في هذه الأنشطة الصناعية تتأثر حركة الأسعار بشكل ملحوظ نظرًا لاعتماد صناعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة بنسبة كبيرة على هذا المعدن، على الرغم من ذلك، فإن علاقة الفضة التبادلية مع الذهب تُبقيها مدعومة جزئيًا مع تداول الذهب قرب مستويات مرتفعة عالميًا.

التوقعات المستقبلية لأسعار الفضة

يتوقع المحللون أن ترتفع أسعار الفضة بنسبة 26% بحلول نهاية عام 2025، مع فرصة لاستمرار الاستقرار بين مستويات العرض والطلب، تبقى السوق عرضة للتقلب بناءً على التحولات الاقتصادية الكبرى وتحسن النشاط الصناعي على المستوى العالمي، لذلك ينصح المستثمرون دائمًا بمتابعة التطورات الاقتصادية واتخاذ قرارات دقيقة بناءً على المعطيات الجديدة.

العلاقة بين الاقتصاد العالمي واستقرار الفضة

تأثير ارتفاع معدلات الفائدة الأمريكية على جذب الاستثمارات بعيدًا عن المعادن الثمينة ينعكس بشكل واضح على الفضة، إذ تعد الأصول غير المدرة للعوائد أقل جاذبية تحت ظروف اقتصادية تتسم بارتفاع العوائد على السندات والخزائن، علاوة على ذلك، فإن تواصل تقلّبات الأسواق والسياسة النقدية يُضيف بعدًا آخر لتحركات أسعار الفضة عند النظر لقرارات وخطط الاحتياطي الفيدرالي مستقبليًا.