«هبوط مفاجئ» الذهب يتراجع مع صعود الدولار وسط تجدد التوترات التجارية

تراجعت أسعار الذهب مقارنة بالأسابيع السابقة، مرافقاً ارتفاعاً في سعر الدولار الأمريكي، الأمر الذي قاد المتعاملين إلى إعادة تقييم بيانات إنفاق المستهلكين وتدفقات الواردات في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عودة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ويعد هذا السياق دافعاً رئيسياً تزامن مع انخفاض ملحوظ في واردات الشركات نتيجة الرسوم الجمركية المرتفعة.

تأثير التوترات التجارية على أسعار الذهب

عودة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أثرت بشكل مباشر على السوق العالمية، حيث أشار الرئيس الأمريكي إلى عدم التزام الصين باتفاقيات تجارية تم الاتفاق عليها مسبقاً، مما زاد من اضطراب العلاقات التجارية بين الجانبين، إلى جانب أن المحادثات بين الولايات المتحدة وبكين شهدت توقفاً نسبياً بحسب تصريح وزير الخزانة الأمريكي؛ هذا التوتر التجاري أدى إلى خسائر واضحة في أسعار الذهب، خاصة في ظل اعتماد المستثمرين على تقييم الأوضاع الاقتصادية العالمية.

لماذا تتراجع أسعار الذهب رغم كونه ملاذاً آمناً؟

على الرغم من أن الذهب يتمتع بحالة من الجذب كملاذ آمن للاستثمار خلال الفترات المضطربة، إلا أن أسعاره تعرضت لانخفاض خلال الأسبوع الحالي بنسبة 2%، وذلك بعد أن حقق مكاسب قوية سابقاً بحوالي 5% في الأسبوع السابق، ويساهم استقرار مؤشر التضخم الذي يفضله بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ضمان استقرار معدلات الفائدة، مما يقلل من احتمالات خفض الفائدة قريباً ويفرض سيناريو أقل ملائمة لارتفاع أسعار الذهب على المدى القصير.

مخاوف اقتصادية أدت إلى هبوط أسعار الذهب

بحسب بيانات اقتصادية حديثة، لوحظ انخفاض في وتيرة إنفاق المستهلكين في أمريكا خلال الشهر الماضي، كما شهدت واردات السلع تراجعاً قياسياً بسبب التكيف مع الضرائب الجمركية المتزايدة، بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات رفض أسعار الذهب الاستفادة من الكسر فوق المقاومة الرئيسية التقنية البالغة قيمتها 3328 دولاراً للأونصة رغم المحاولات المتكررة، مما سلط الضوء على الضغوط الفنية والمالية التي تواجه المعدن الأصفر الذي يعتمد عليه العديد من المستثمرين في حالات الركود الاقتصادية.

إحصائيات حول انخفاض أسعار الذهب والفضة

المعدن السعر الحالي
الذهب الفوري 3289.25 دولاراً للأونصة
الفضة تعرضت لانخفاض إضافي بالمقارنة مع الذهب
البلاتين والبلاديوم شهدوا أيضاً تراجعاً متواصلاً

أهمية متابعة أسعار الذهب خلال الأزمات العالمية

رغم التراجع الأخير، لا يزال الذهب محتفظاً بارتفاع يبلغ 25% منذ بداية العام الجاري، مستفيداً بشكل كبير من مخاوف المستثمرين تجاه التقلبات الاقتصادية التي ساهمت بها الأزمات التجارية والضرائب الجمركية المتزايدة، ويظهر هذا المعدل حجم الاعتماد على المعدن النفيس كخيار آمن وسط المخاطر المتزايدة، وبالتالي تبقى متابعة أسواق الذهب أمر ضروري للمستثمرين لتحديد أفضل الخيارات الاستثمارية.