«تحديث طارئ» الذهب يتحرك بين ضغط الدولار وسياسات ترامب الاقتصادية

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية كان الحدث الأبرز خلال التعاملات الأخيرة، حيث أظهر المعدن النفيس انخفاضًا طفيفًا متأثرًا بحالة التذبذب العالمية، بالتزامن مع عطلة الأسواق المالية الدولية، فيما لعبت البيانات الاقتصادية والسياسية دورًا بارزًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب، مما أدى إلى تفاوت طفيف في أسعاره محليًا وعالميًا، واستمر الدولار في التأثير على جاذبية المعدن النفيس.

تراجع أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية

شهدت الأسواق المحلية انخفاضًا طفيفًا في أسعار الذهب اليوم، حيث تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى مستوى 4590 جنيهًا، بانخفاض قدره 15 جنيهًا مقارنة بأسعار أمس، كما تراجع الذهب عيار 24 ليسجل 5246 جنيهًا، في حين هبط عيار 18 إلى مستوى 3934 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد سجل حوالي 36720 جنيهًا، هذا التراجع الطفيف يعكس ضغوطات الدولار القوي وتغير توجهات المستثمرين وسط تطورات اقتصادية عالمية.

أسعار الذهب عالميًا وتأثير التقلبات الدولية

انخفضت الأوقية عالميًا إلى 3358 دولارًا خلال ختام تعاملات الأسبوع، مسجلة انخفاضًا قدره 68 دولارًا، جاء ذلك على خلفية بيانات أمريكية أبرزت تراجع معدلات التضخم مقابل ارتفاع عوائد سندات الخزانة، حيث سجل مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي الأساسي تراجعًا ليبلغ 2.5% على أساس سنوي في أبريل بدلاً من 2.6% خلال مارس، كما أن تعافي مؤشرات ثقة المستهلك بالولايات المتحدة ساهم في تعزيز قوة الدولار، مما أثر سلبًا على أداء الذهب في الأسواق الدولية.

تأثير السياسات الأمريكية على أسعار الذهب

ساهمت التصريحات السياسية وأبرزها الصادرة عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في إعادة إشعال التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، ما أدى إلى ارتباك الأسواق العالمية، وشهد الذهب تقلبات واضحة عقب إعادة فرض رسوم جمركية على الواردات الصينية والأوروبية، حيث كانت هذه القرارات بمثابة عامل ضغط إضافي، إلا أن الذهب تماسك أمام هذه التحديات كونه ملاذًا آمنًا أمام أية اضطرابات مالية.

أداء الذهب أمام التوقعات الاقتصادية

برغم التراجع الأخير في أسعار الذهب، يظل المعدن النفيس أحد أبرز الخيارات الاستثمارية لدى العديد من المستثمرين، ووفق بيانات الاحتياطي الفيدرالي، فإن السوق يترقب قرارًا مرتقبًا بخفض أسعار الفائدة بحلول 2025، مما يعزز احتمالات دعم أسعار الذهب مستقبليًا، هذا إلى جانب استمرار الدولار في أداء قوي يدفع المستثمرين للبحث عن بدائل آمنة، خصوصًا مع تقارير الاحتياطي الفيدرالي الإيجابية حول مؤشرات الناتج المحلي الإجمالي التي ارتفعت من 2.2% إلى 3.8% للربع الثاني من نفس العام.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

تغيرت شهية المستثمرين نحو الذهب نتيجة مؤشرات التضخم وقوة الدولار، وتماشياً مع ذلك يبدو أن أسواق الذهب تنتظر بترقب تطورات هذه القضايا على المدى القريب، من المتوقع أن يؤدي خفض أسعار الفائدة وارتفاع التوترات الجيوسياسية إلى تحسين ظروف الطلب على الذهب كملاذ آمن، تظل أسعار الذهب تحت تأثير تقلبات الأسواق العالمية والسياسات النقدية والاقتصادية، مما يجعل تحركات الأسعار اليومية أمرًا ملحوظًا ومهمًا للمراقبين.