تراجع سعر الذهب عالميًا بنسبة 2% وهبوط جديد في الأسواق المصرية

شهدت أسعار الذهب العالمية في الأيام الأخيرة انخفاضًا ملموسًا أدى إلى تقليص المكاسب التي حققتها في الأسبوع السابق، حيث سيطرت تحركات أسعار الذهب العرضية على المشهد العام، ما يؤكد على تأثير السياسات الأمريكية غير المستقرة على أسواق المعادن النفيسة، وقد شهد هذا المعدن الثمين تذبذبًا حادًا في مؤشراته خلال الفترة الأخيرة، مما جعل التعاملات تعكس حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار.

أسعار الذهب اليوم

تعبر أسعار الذهب اليومية بمختلف الأعيرة عن مدى التغيرات الجارية في سوق الذهب العالمي والمحلي، وقد جاءت الأسعار على النحو التالي:

• عيار 24: 5246 جنيهًا
• عيار 21: 4590 جنيهًا
• عيار 18: 3934 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 36,720 جنيهًا

أما بالنسبة لسعر أونصة الذهب عالميًا، فقد شهدت خلال الأسبوع الماضي انخفاضًا بنسبة 2%، حيث سجلت أدنى مستوى عند 3245 دولارًا للأونصة مقارنة بسعر الافتتاح البالغ 3351 دولارًا للأونصة، لتنهي الأسبوع عند 3289 دولارًا للأونصة.

تحليل أداء الذهب خلال شهر مايو

شهدت تداولات الذهب خلال شهر مايو حالة من التذبذب المتباين، لكن ذلك لم يمنع المعدن النفيس من إنهاء الشهر بارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.1% فقط، حيث افتتح الشهر عند مستوى 3285 دولارًا للأونصة وأغلق عند 3289 دولارًا للأونصة، ومع هذا الارتفاع المحدود، يكون الذهب قد حقق الارتفاع الشهري الخامس على التوالي، ما يعزز النظرة الإيجابية للمعدن الثمين على المدى الطويل.
بناءً على التحليل الذي قدمته جولد بيليون، يحتفظ سوق الذهب بأساسيات قوية تدعمه على المدى الطويل، إلا أن التقلبات قصيرة الأمد المرتبطة بالسياسات الأمريكية تعكرتفوق في زخم النمو، ودفعت بأسعار الذهب نحو التحركات العرضية بدلاً من الاتجاه التصاعدي الذي طالما ميز أداء الذهب.

عوامل الضغط على الذهب خلال الفترة الأخيرة

هناك عدة عوامل أدت إلى الضغط على أسعار الذهب بشكل ملموس، أهمها قوة الدولار الأمريكي التي أثرت سلبيًا على الأسواق العالمية، بالإضافة إلى عمليات جني الأرباح المستمرة التي قامت بها بعض المؤسسات المالية والمستثمرين الأفراد، الأمر الذي أدى إلى تراجع مستويات الأسعار رغم تسجيلها لبعض المكاسب المحدودة في وقت لاحق نتيجة عوامل أخرى.
التقلبات الحادة في أسعار التعريفات الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية ساهمت هي الأخرى في التأثير على زخم سوق الذهب، إذ صحبها توقعات بشأن احتمالية تراجع الإدارة الأمريكية عن تنفيذ بعض التهديدات المرتبطة بالرسوم الجمركية، الأمر الذي يدفع نحو أداء عرضي في السوق خلال المرحلة الراهنة.

التوقعات المستقبلية لسوق الذهب

رغم ما شهده الذهب من تقلبات خلال الآونة الأخيرة، إلا أن النظرة طويلة المدى تظل إيجابية، حيث من المتوقع أن يستمر الذهب بأدائه القوي مدفوعًا بالأحداث الاقتصادية العالمية والسياسات النقدية المتبعة، وعلى الرغم من التأثير السلبي لبعض العوامل، يظل المعدن النفيس قادرًا على تحقيق استقرار نسبي يعتمد على تراجع الأزمات العالمية والتحول إلى سياسات نقدية أهدأ.