«هبوط مفاجئ» سعر الذهب ينخفض عالميًا وهذا هو سعره الجديد في مصر

شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي تراجعًا ملحوظًا مقابل المكاسب التي سجلتها الأسبوع السابق، حيث استمرت التحركات العرضية في السيطرة على حركة الأسواق، مما يشير إلى الاضطراب في السياسات الاقتصادية الأمريكية وتأثيرها الكبير على سوق المعدن النفيس، فيما لا يزال الذهب يحتفظ ببعض المقومات التي تدعم استقراره على المدى الطويل بالرغم من التقلبات قصيرة الأجل المؤثرة عليه.

أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب تغييرات مستمرة، حيث جاءت الأسعار كما يلي:

  • عيار 24: 5246 جنيهًا
  • عيار 21: 4590 جنيهًا
  • عيار 18: 3934 جنيهًا
  • الجنيه الذهب: 36,720 جنيهًا

على الصعيد العالمي، انخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 2% خلال الأسبوع الماضي، حيث سجلت أدنى مستوى عند 3245 دولار للأونصة بعد أن افتتحت التداولات عند 3351 دولار للأونصة، وقد اختتمت تداولات الأسبوع عند 3289 دولار للأونصة، مما يعكس حالة من التذبذب المتزايد في الأسواق العالمية للمعادن.

تحركات الذهب خلال شهر مايو

أظهرت بيانات شهر مايو أداءً متذبذبًا بشكل كبير في أسعار الذهب، حيث افتتح الشهر عند مستوى 3285 دولار للأونصة، ليغلق عند 3289 دولار، مما يعكس ارتفاعًا شهريًا طفيفًا بمقدار 0.1%، وبذلك يكون الذهب قد سجل ارتفاعه الشهري الخامس على التوالي، وفق تقرير حديث صادر عن شركة جولد بيليون.
ورغم المكاسب البسيطة على المستوى الشهري، فإن تأثر المعدن الأصفر بالفوضى في السياسات الحكومية الأمريكية والتقلبات التجارية الدولية أصبح واضحًا، خاصة مع القرارات غير الواضحة بشأن السياسة التجارية وما تبع ذلك من تداعيات على الأسواق.

عوامل تراجع أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب ضغوطًا كبيرة خلال الأسبوع الماضي بسبب ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي الذي أثر على الطلب على الذهب المسعر بالدولار، كما لعبت عمليات جني الأرباح دورًا كبيرًا في الحد من صعود الذهب واستقرار حركة الأسعار، إذ جعلت تلك العمليات الأسواق تميل إلى الحذر في ظل التذبذبات قصيرة الأجل التي أثرت على زخم الصعود.
كذلك تأثرت الأسواق بتراجع ثقة المستثمرين نتيجة استمرار فرض الرسوم الجمركية، حيث أثرت هذه التحركات على تداول الذهب، ورغم المكاسب المحدودة التي سجلها المعدن النفيس مع تقلبات الرسوم الجمركية، إلا أن القلق المستمر حول السياسات المستقبلية، خاصة في ظل تصريحات متباينة من الإدارة الأمريكية، جعل المستثمرين في حالة ترقب.

الآفاق المستقبلية للذهب

على الرغم من التحديات الحالية، لا يزال للذهب توقعات إيجابية على المدى الطويل، معززًا بعوامل أساسية مثل استمرارية الطلب والاستثمارات العالمية، ومع ذلك فإن تلك التوقعات تصطدم بالتقلبات واسعة النطاق في السياسة الأمريكية وتأثيراتها على الأسواق الاقتصادية بشكل عام، ويبقى الذهب مقياسًا هامًا لاستقرار الأسواق، خاصةً مع تزايد الظغط على السياسات الحكومية الحالية.
في المجمل، يمكن للذهب أن يبقى محتفظًا بموقعه بين الأصول الآمنة في ظل الأحداث الجارية، إلا أن التحديات الحالية فرضت مزيدًا من المراقبة الدقيقة لتحركاته المستقبلية والأسواق المحيطة به.