«انخفاض عالمي» أسعار الذهب تهبط مع صعود الدولار وتغيرات السوق

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا مؤخرًا، مسجلة خسائر واضحة على مستوى التداولات العالمية، هذا التراجع أتى نتيجة الارتفاع النسبي في قيمة الدولار الأميركي، مما زاد الضغط على المعدن النفيس، الكلمة المفتاحية “أسعار الذهب” تمثل محور الأحداث الأخيرة حيث ترافق هذا الانخفاض مع تقلبات اقتصادية عديدة وشهد السوق تحولات هامة أثرت على شهية المستثمرين في هذا القطاع.

تراجع أسعار الذهب بنسبة 1.9% خلال الأسبوع

شهد سعر الذهب الفوري انخفاضًا بلغ 0.7% ليستقر عند 3,293.59 دولارًا للأونصة خلال آخر جلسة تداول، في حين سجلت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تراجعًا بنسبة 0.9% إلى 3,315.40 دولارًا، هذه الخسائر الأسبوعية البالغة 1.9% تأثرت بشكل كبير بارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، حيث يجعل ارتفاع الدولار عملية شراء الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى، وهو ما انعكس سلبًا على الطلب العام للذهب وأدى إلى انخفاض أسعاره.

عوامل مؤثرة على أسعار الذهب العالمية

بالإضافة إلى تقلبات الدولار، كان لقرار قضائي متعلق بسياسات الرسوم الجمركية الأميركية دور كبير في زعزعة الأوضاع، حيث تم إعادة العمل مؤقتًا بأحد قرارات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق ترامب، وأدى هذا التطور إلى خلق حالة من عدم اليقين الاقتصادي، مما يجعل أسعار الذهب عرضة للتغير، ومع تصاعد المخاطر التجارية، يمكن أن يتحول الذهب مجددًا إلى ملاذ آمن للمستثمرين، مما يرفع من قيمته في المستقبل القريب رغم الضغوط الحالية.

التضخم وآثاره على أسعار الذهب

كانت بيانات التضخم الأخيرة واحدة من أبرز العوامل التي أثرت بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب، إذ كشفت بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي أن معدل التضخم بلغ في أبريل 2.1%، وهو أقل من التوقعات، هذا الانخفاض في وتيرة التضخم أدى إلى رفع آمال الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة، يُشار إلى أن المعدن الأصفر يُعتبر جاذبًا للاستثمار بشكل كبير في بيئات ذات فائدة منخفضة، حيث يُستخدم كأداة تحوط فعالة ضد التضخم والتقلبات الاقتصادية.

تراجع الطلب في الأسواق العالمية على الذهب

شهدت بعض الأسواق العالمية، وخاصة الهند، تراجعًا في الطلب على الذهب نتيجة ارتفاع الأسعار محليًا، حيث انخفض الإقبال على شراء الذهب بعد انتهاء موسم الأعراس الذي يشهد عادة إقبالًا كبيرًا، هذا التراجع المحلي في الأسواق الكبرى ساهم بدوره في الضغط السلبي على أسعار الذهب عالميًا، إلا أن هذا التراجع قد يكون مؤقتًا مع اقتراب تجدد الطلب في فصول قادمة.

انخفاض أسعار المعادن الثمينة الأخرى

لم يقتصر التراجع على الذهب فقط، حيث امتد ليشمل أيضًا المعادن النفيسة الأخرى، وفقًا لآخر البيانات:

  • انخفضت أسعار الفضة بنسبة 1.2% لتسجل 32.94 دولارًا للأونصة
  • تراجع البلاتين بنسبة 2.5% ليصل إلى 1,055.05 دولارًا للأونصة
  • انخفض البلاديوم بنسبة 0.6% ليستقر عند 967.30 دولارًا للأونصة

توفر تلك التحركات في سوق المعادن إشارة عامة إلى التأثير المشترك للعوامل الاقتصادية العالمية على هذا القطاع.