«أجواء مبهجة» عيد الأضحى في المغرب موعد الصلاة وأجواء روحانية وسعادة

عيد الأضحى في المغرب يحمل روحانية خاصة تعزز من قيم الطاعة والتواصل، حيث يحتفل المغاربة بهذا العيد بالفرحة والتكافل وسط أجواء تنبض بالتقاليد الأصيلة، وتتميز صلاة عيد الأضحى في المغرب بأنها لحظة تجمع ديني واجتماعي يعكس وحدة الأمة الإسلامية، إذ يعتبر أداء الصلاة إيذاناً ببدء يوم حافل بالطاعات والسعادة، لذا يحرص المغاربة على أدائها في المصليات والساحات الكبرى.

موعد صلاة عيد الأضحى في المغرب

تقام صلاة عيد الأضحى في المغرب سنوياً عقب شروق الشمس بـ15 إلى 30 دقيقة، حيث يُعلن عن توقيتها الدقيق قبل العيد بفترة قصيرة من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وفق التوقيت المحلي لكل مدينة، وتشهد المدن الكبرى مثل الرباط والدار البيضاء ومراكش إقامة الصلاة غالباً بين الساعة 7:00 و7:30 صباحاً، ويحرص المصلون على الوصول مبكراً لحضور التكبيرات التي تسبق بداية الصلاة، كما يعتبر هذا الوقت فرصة للتأمل والخشوع استعداداً للاستماع إلى خطبة العيد التي تحمل في مضمونها رسائل عن معاني الطاعة والتضحية إلى جانب التكافل الاجتماعي.

أجواء روحانية وسعادة تغمر المصلين

في يوم عيد الأضحى، تبدو الشوارع المغربية في أبهى حُلة حيث يحرص السكان على النظافة والتزيين بالألوان الزاهية، ويلبس الجميع أزياء تقليدية مثل الجلباب والقفطان المغربي، ثم يتجهون جماعات إلى المصليات أو الساحات العامة لأداء صلاة العيد ويعلو التكبير في الأرجاء، وهو تكبير يعكس روح الوحدة بين المسلمين وبث الفرح والسكينة، وتتحول الساحات والميادين إلى مشاهد تسودها البراءة بوجود الأطفال والفرحة بين الرجال والنساء، لتُعبر الأجواء عن روحانية وسعادة غامرة تُطبع في قلوب الجميع.

طقوس العيد بعد الصلاة

ما إن تنتهي صلاة العيد حتى تبدأ مراسم ذبح الأضاحي، والتي تتم وفقاً للسنة النبوية، حيث يقوم المسلمون بتوزيع اللحوم على الأهل والجيران والفقراء تأكيداً على قيمة العطاء والتضامن الإنساني، إلى جانب ذلك تُستقبل العائلات المغربية العيد بزيارات متبادلة وأطباق تقليدية شهية مثل المروزية والكسكس التي تعكس غنى التراث المغربي، وبين لحظات الذبح والتهاني ووجبات الطعام الدافئة يعيش المغاربة فرحة العيد بصورة تعزز الود والترابط في المجتمع.

رمزية عيد الأضحى لدى المغاربة

يُعد عيد الأضحى أحد أبرز المناسبات الدينية والاجتماعية في المغرب، حيث يمثل فرصة للتلاحم الأسري وتجديد الروابط الاجتماعية، ويتجلى ذلك بوضوح في تقاليد متوارثة كصلاة العيد التي تعبر عن أعماق التقاليد الدينية، وذبح الأضاحي الذي يُرمز إلى التضحية تطبيقاً لسنة النبي إبراهيم، وهو ما يُثري الجانب الروحاني للمناسبة، في حين تعد الولائم والتجمعات العائلية مع أطباق خاصة من المطبخ المغربي جزءاً لا يتجزأ من الاحتفال.