سبب إخفاء ليلة القدر وحكمته.. الإفتاء توضح الدعاء المستحب وأهميته في هذه الليلة المباركة

ليلة القدر هي إحدى الليالي العظيمة في شهر رمضان المبارك التي خصها الله بفضل كبير، حيث قال: “ليلة القدر خير من ألف شهر”. تبدأ أولى الليالي الوترية للعشر الأواخر من رمضان اليوم، ما يدعو المسلمين في كل أنحاء العالم لمزيد من الاجتهاد في العبادة والقيام والذكر للوصول إلى هذه الليلة المباركة.

حكمة إخفاء ليلة القدر

تأتي حكمة إخفاء ليلة القدر في رمضان لتعزيز الاجتهاد في العبادات طوال ليالي العشر الأواخر. ذكر الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله أراد بحكمته أن يظل المسلمون على درجة عالية من الطاعة، مضيفًا أن السعي لإدراك ليلة القدر يحفز القلوب على الطمع في رحمة الله والخشية من فوات اللحظة المباركة. الغرض الأساسي من إخفائها يغرس في النفوس الاجتهاد المستمر والارتباط التام بالله.

الدعاء المستحب في ليلة القدر

وقد أوضح علماء الدين فضل الدعاء في ليلة القدر، مشيرين إلى حديث رسول الله ﷺ. حين سألت السيدة عائشة رضي الله عنها النبي عن الدعاء الأفضل في هذه الليلة، قال ﷺ: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”. لا شك أن هذا الدعاء المستحب يعكس صفة العفو الإلهية ويغذي النفوس برغبة صادقة في طلب المغفرة.

علامات ليلة القدر

ذكر العلماء عدة علامات تدل على ليلة القدر، منها ظهور الشمس في صباحها دون شعاع، كما جاء في حديث أُبَيِّ بن كعب رضي الله عنه: “تطلع الشمس صبيحة ذلك اليوم بيضاء لا شعاع لها”. كذلك فإن الليلة ممتلئة بالسلام والروحانية حتى مطلع الفجر، كما ذُكر في قوله تعالى: “سلام هي حتى مطلع الفجر”.

ليلة القدر فرصة لا تعوض، حيث العبادة فيها تعادل أكثر من 83 سنة. كما أنها تنزل فيها الملائكة، مما يعكس عظيم مكانتها. احرص على تحريها في الليالي الوترية واغتنم اللحظات بالدعاء والتقرب إلى الله لعلها تكون سببًا في مغفرة الذنوب ورفعة الدرجات.