الإسكندرية تستعد لمواجهة عواصف وأمطار رعدية مكثفة وحالة الطوارئ تعلن رسمياً (لقطات مدهشة)

شهدت مدينة الإسكندرية صباح اليوم السبت الموافق 31 مايو 2025 أجواء طقس عنيفة وغير مستقرة، حيث تساقطت الأمطار بغزارة مصحوبة برياح قوية أثارت عواصف ترابية في مناطق متعددة، وقد تسبب هذا الطقس القاسي في انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة مع اضطرابات في حركة المرور وسقوط أجزاء من المباني القديمة، وهو ما دعا السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الوضع.

غرق الإسكندرية وتأثيرات الرياح العنيفة

بلغت سرعة الرياح أثناء موجة الطقس العاصف 50 كيلومترًا في الساعة، وهو ما أدى إلى تفاقم الإحساس ببرودة الأجواء وتسبب في اضطرابات شديدة في مختلف أنحاء المدينة، وتكبد سكان الإسكندرية صعوبة بالغة نتيجة تساقط البرد الذي غطّى الأرصفة والشوارع، وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من ارتفاع الأمواج في البحر المتوسط مما أثر على حركة الملاحة، كما توقعت أن تستمر الأمطار بشكل متقطع لتتحول من خفيفة إلى متوسطة، مع احتمالية ظهور البرق والرعد.

رفع حالة الطوارئ والتعامل مع غرق الإسكندرية

أصدر محافظ الإسكندرية، الفريق أحمد خالد، تعليمات مشددة إلى كافة الأجهزة التنفيذية برفع حالة الطوارئ القصوى، وشدد على ضرورة تكثيف عمليات شفط الأمطار لتجنب ازدحام الشوارع وتفادي الاختناقات المرورية، كما تم توجيه غرفة العمليات بمتابعة مستمرة لجميع تطورات الطقس والاستعداد للتدخل الفوري لاحتواء الأضرار الناتجة عن الرياح والعواصف التي تعرضت لها مناطق متفرقة من المدينة، وتعمل فرق الطوارئ بالتنسيق مع شركة الصرف الصحي لضمان عدم تراكم المياه بالشوارع.

تأجيل الامتحانات بجامعة الإسكندرية بسبب غرق المدينة

لم تقتصر تأثيرات غرق الإسكندرية على المرافق العامة فقط، بل امتدت إلى انتظام العملية التعليمية في المدينة، حيث أعلنت جامعة الإسكندرية تأجيل كافة امتحانات يوم السبت في جميع الكليات والمعاهد، وذلك حرصًا على سلامة الطلاب والعاملين بها، وجاء هذا القرار من قبل مجلس الجامعة برئاسة الدكتور عبدالعزيز قنصوه، على أن يتم تحديد مواعيد جديدة بعد انتهاء فترة إجازة عيد الأضحى، هذا الإجراء جاء في إطار التعامل الحكيم مع الظروف الجوية الصعبة وتعزيز سلامة أفراد المجتمع.

الإسكندرية تواجه تحديات الطقس القاسي

للتعامل مع الأضرار الناجمة عن غرق الإسكندرية، تم تكثيف العمل على تصريف مياه الأمطار والانتهاء من إنجازها قبل تعطيل حركة المرور، ويعمل فريق مشترك من أجهزة المحافظة وشركة الصرف الصحي في الأحياء المتضررة لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها، كما تم التنسيق مع هيئة النقل العام لتسيير الرحلات بشكل أكثر انتظامًا رغم ظروف الطقس الصعبة.

الوضع الحالي والأثر المستقبلي لاستمرار غرق الإسكندرية

أدى الطقس العنيف إلى فرض التحديات اليومية على سكان الإسكندرية، وقد أثار غرق الشوارع والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نقاشات واسعة حول جاهزية المحافظة للتعامل مع الكوارث الطبيعية، ورغم الجهود المبذولة حاليًا من السلطات، إلا أن استمرار موجات الطقس غير المستقرة يجعل من اللازم اتخاذ تدابير استباقية إضافية على المستوى الهندسي والبنية التحتية لتقليل تأثير مثل هذه الظروف مستقبلاً.