تراجع الذهب مع انتظار الأسواق لتقرير التضخم الأمريكي وتوقع خسائر أسبوعية

تراجعت أسعار الذهب على نحو ملحوظ هذا الأسبوع، حيث يواجه المعدن الأصفر خسائر أسبوعية محتملة وسط حالة الترقب لبيانات التضخم الأمريكية التي تعتبر من أبرز العوامل المؤثرة في الأسواق العالمية، يعزى ذلك أيضًا إلى التحسن الطفيف في قيمة الدولار الأمريكي الذي يزيد من الضغط السلبي على الذهب، وقد شهدت الأسواق تقلبات ملحوظة في أسعار الذهب بناءً على هذه المستجدات ذات الصلة بالسياسات النقدية والاقتصاد.

تأثير أسعار الذهب على الأسواق العالمية

تواصل أسعار الذهب تشهد ضغوطًا مع التغيرات المستمرة في الأسواق العالمية، حيث انخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 0.6% ليصل إلى مستوى 3287 دولارًا بعد أن كان قد افتتح التداول عند 3317 دولارًا؛ يستقر حاليًا عند نحو 3297 دولارًا وفق أحدث التحليلات، يُرجح أن الذهب قد يختتم الأسبوع بانخفاض قدره 1.8%، ويأتي ذلك بالتزامن مع استقرار الأسواق المالية وارتفاع مستوى الثقة في العملة الأمريكية، يُعد تأثير بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة حاسمًا في تحديد توجه أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.

السياسات الجمركية وعلاقتها بتحركات أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب تغيرات ملحوظة متأثرة بالقرارات الجمركية الأمريكية، وتأجيل فرض رسوم جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي ساهم في انخفاض أسعار الذهب مؤقتًا، كما أن التعريفات الجمركية المستحدثة أو المعاد فرضها بموجب أحكام قانونية أدّت إلى تذبذب الأسعار، كذلك تأثير تعافي الدولار الأمريكي الذي ارتفع بشكل طفيف مدفوعًا ببيانات تعزز الثقة في الاقتصاد الأمريكي، علاوة على ذلك فإن استقرار عوائد السندات أسهم في كبح ارتفاع الذهب الذي يعتبر أصولًا آمنة.

تأثير الدولار الأمريكي على أسعار الذهب

يعد الدولار الأمريكي عاملاً رئيسيًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب عالميًا، فقد تأثر المعدن الأصفر بارتفاع طفيف للدولار مدفوعًا بتصريحات اقتصادية مشجعة من قادة البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، على الرغم من أن التضخم لا يزال يتجاوز المستهدف البالغ 2%، إلا أن استقرار أسعار الفائدة وغياب خطط خفضها يعزز من قوة الدولار ويحد من رغبة المستثمرين في التحول إلى الذهب كاستثمار آمن، تؤدي هذه التوقعات إلى تقلب كبير في أسعار الذهب خلال فترات الركود النسبي.

حركة أسعار الذهب محليًا وتأثيرها في مصر

في السوق المحلية المصرية، سجلت أسعار الذهب تذبذبًا نتيجة لتأثرها بتغيرات سعر صرف العملات، حيث افتتح الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا، عند مستوى 4600 جنيه للجرام واستقر حاليًا عند 4605 جنيهات، هذا الاستقرار يأتي مدعومًا بسياسات اقتصادية داخلية واستمرار التعاون بين الحكومة وصندوق النقد الدولي، في الوقت نفسه تشهد الأسواق المالية المصرية استقرارًا نسبيًا يوفر بيئة تدعم استقرار أسعار المعادن النفيسة.

انخفاض الطلب العالمي على الذهب

على مستوى الطلب العالمي، شهدت الأسواق انخفاضًا في حجم الطلب على الذهب، خاصة في الصين والهند، حيث لعب تراجع مواسم وأحداث الزفاف في الهند دورًا محوريًا، أما في الصين فقد انخفضت أقساط التأمين الخاصة بالذهب مما حد من عمليات الشراء، هذا الانخفاض في الطلب يضاف إلى الهبوط الذي شهدته بعض الأسواق الناشئة الأخرى، مما يزيد من الضغوط على أسعار المعدن الأصفر عالميًا، قد تصبح هذه التحولات عاملاً رئيسيًا في تحديد مستقبل الذهب خلال الفترات القادمة.