مدينتان نسيجيتان بصعيد مصر لجذب 3.5 مليار دولار وتوفير 400 ألف وظيفة جديدة

أعلنت الحكومة المصرية عن مشروعين عملاقين لإنشاء مدينتين نسيجيتين متكاملتين بمحافظتي المنيا والفيوم، بهدف إحداث نقلة نوعية في قطاع الصناعات النسيجية. تُقام هذه المدن على مساحة 11 مليون متر مربع، ومن المتوقع أن تجذب استثمارات ضخمة تصل إلى 3.5 مليار دولار وتوفر 400 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بما يُسهم في تنمية الصعيد وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

مدينتان نسيجيتان لتحفيز الاستثمار

تهدف المدينتان إلى وضع مصر على خريطة الصناعات النسيجية العالمية من خلال تحقيق التكامل الكامل بين مراحل التصنيع، بما يشمل الغزل والنسيج، الصباغة، الملابس الجاهزة والمفروشات. مدينة وادي السريرية بالمنيا ستُقام بتكلفة 12 مليار جنيه، وجذب استثمارات تصل إلى 1.5 مليار دولار، وتوفير نحو 250 ألف وظيفة. أما مدينة شمال الفيوم فتُقام باستثمارات تصل إلى 15 مليار جنيه، مع توفير 150 ألف فرصة عمل، وجذب نفس القيمة الاستثمارية.

يؤكد الفريق كامل الوزير، وزير الصناعة والنقل، على أهمية هذه المدن في تحسين جودة المنتجات، وتوفير مناطق لوجستية وخدمية متكاملة، إلى جانب إنشاء مدارس صناعية ومراكز بحثية تسعى لتطوير صناعة النسيج.

دور البنية التحتية في إحياء الصعيد

اختيرت المنيا والفيوم لموقعهما الاستراتيجي الذي يُسهل ربط المدينتين بالموانئ والطرق الرئيسية. هذا الربط يعزز من تكامل القطاع الصناعي مع البنية التحتية في مصر، حيث تستمر الدولة في تطوير الطرق والموانئ بإنشاء ممرات لوجستية حديثة، ما يوفر بيئة استثمارية قادرة على المنافسة عالميًا. كما تسهم هذه الخطوات في تعزيز صادرات الصناعات النسيجية من 2.8 مليار دولار حاليًا إلى 11.5 مليار دولار بحلول عام 2030.

• تسهيل عمليات النقل والشحن بين المدن الصناعية والموانئ.
• تقليل تكاليف الإنتاج وزيادة جودة المنتجات المصدرة.
• تشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على المشاركة.

شراكة القطاع الخاص في التنمية الصناعية

يعتمد نجاح المشروعين على شراكة مثمرة بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص. يتولى المطور الصناعي مسؤوليات تخطيط وتصميم وتشغيل وتسويق المدينتين، مع تقديم الدولة تسهيلات تدعم تسريع التنفيذ. وأكد المهندس أحمد السويدي أن المشروعين يشكلان قاعدة متينة لجذب الاستثمارات الأجنبية، في حين أشار فاضل مرزوق إلى أن هذه الخطوات تدعم القيمة المضافة للقطن المصري واستعادة ريادة مصر في هذا القطاع الحيوي.

تُمثل هذه المشروعات خطوة نحو تحقيق تنمية شاملة، وتعظيم القدرة التنافسية لقطاع الصناعة المصري.