«ترقب واسع» اليوم مليون و200 ألف طالب يبدأون امتحانات الشهادة الإعدادية وسط استعدادات مكثفة

يؤدي نحو مليون و200 ألف طالب وطالبة امتحانات الشهادة الإعدادية لنهاية العام الدراسي اليوم، حيث تعقد الاختبارات هذا العام بنظام البوكليت وتستمر حتى 4 يونيو 2025، ويعد نظام البوكليت الكلمة المفتاحية الأكثر تداولًا حول امتحانات الشهادة الإعدادية لهذا العام، حيث أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن تعميم النظام في جميع محافظات الجمهورية بعد نجاح تجربته في 3 محافظات خلال الأعوام الماضية.

ما هو نظام البوكليت

يُعتبر نظام البوكليت أحد الآليات الامتحانية التي تهدف إلى تعزيز انضباط الامتحانات؛ إذ تم تصميمه لتوحيد ورقة الأسئلة وكراسة الإجابة في كتيب واحد، ويقلل النظام من احتمالات الغش داخل لجان الامتحان بشكل كبير، كما يساعد على منع تسريب الامتحانات لما يتضمنه من ورقة بيضاء تُستخدم كمسودة للطالب، وبذلك يصبح تداول الأسئلة قبل بدء اللجان تحديًا كبيرًا، خاصة مع وصول الكتيب إلى نحو 20 صفحة أو أكثر في بعض المواد.

ويتميز نظام البوكليت بالالتزام الكامل بالمواصفات الفنية المعتمدة للورقة الامتحانية، ويهدف إلى تحقيق العدالة بين الطلاب، حيث إنه لا يغير من شكل أو نمط الأسئلة المعتمدة، ويدعم جودة التصحيح من خلال تنظيم الإجابات في نفس الكتيب، وهو الأمر الذي أشادت به وزارة التربية والتعليم بناءً على التجارب السابقة.

محافظات طبقت نظام البوكليت سابقًا

قبل تعميم نظام البوكليت على مستوى الجمهورية، تم تطبيقه بنجاح في 3 مديريات تعليمية فقط، وهي:

  • الوادي الجديد
  • الدقهلية
  • بورسعيد

بينما اعتمدت بقية المحافظات في السابق على النظام التقليدي الذي يفصل بين ورقة الأسئلة وكراسة الإجابة، وقد أثبتت التجربة في هذه المحافظات فعالية كبيرة من حيث تقليل الغش وتحقيق عدالة التصحيح، وهو ما شجع الوزارة على اتخاذ خطوة تعميم النظام.

الهدف من تعميم نظام البوكليت

أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، أن تعميم نظام البوكليت يأتي لتحقيق انضباط أكبر خلال الامتحانات وضمان نزاهتها، كما أنه يقلل من فرص الغش الجماعي والفردي بفضل تصميم ورقة الامتحان الموحدة، بالإضافة إلى دوره في تحسين عملية التصحيح عبر تقليل الأخطاء وتحقيق جودة أعلى في تقييم الطلاب. كما أشار الوزير إلى أن النظام يسهم أيضًا في تقليل الضغوط على الكوادر التعليمية والطلاب على حد سواء، لأنه يعتمد على تيسير الإجراءات التنظيمية داخل لجان الامتحان.

وتأمل الوزارة من خلال تطبيق النظام في جميع المحافظات أن تحقق نتائج إيجابية مشابهة لما حدث في المحافظات التي سبق تطبيقه فيها، حيث أثبت نجاحه في تحقيق العدالة وسلامة العملية التعليمية.