«انخفاض جديد» الذهب يواصل التراجع وسط صعود قوي للدولار

شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً بنهاية تعاملات الأسبوع الموافق 30 مايو، حيث أظهرت الأسواق تأثيرات ارتفاع الدولار وتحرك التضخم بنسب طفيفة، الأمر الذي تسبب في تكبد الذهب خسائر أسبوعية، تأتي هذه التغييرات في ظل اهتمام الأسواق بالتطورات المرتبطة بالرسوم الجمركية التي تفرضها الإدارة الأمريكية، بالإضافة إلى تقارير حول احتمالية خفض أسعار الفائدة على خلفية مؤشرات التضخم.

تراجع أسعار الذهب وتأثير مؤشر الدولار

تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1% لتصل إلى 3285.64 دولار للأونصة، لتسجل خسارة أسبوعية تقارب 1.6%، كما شهدت العقود الآجلة انخفاضًا ملحوظًا لتسجل 3315.40 دولار عند التسوية، يعود هذا التراجع إلى ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، مما جعل الذهب أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، وبالتالي أدى إلى زيادة الضغوط على أسعاره، وفقاً لتصريحات ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن في هاي ريدج، فإن الذهب يمر حالياً بمرحلة استقرار بعد انخفاض ملحوظ في الطلب على الملاذ الآمن.

تأثير تضخم الأسعار على الذهب

أظهرت بيانات التضخم في الولايات المتحدة تغيراً طفيفاً خلال أبريل الماضي، حيث ارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 0.1% فقط، مما جعل معدل التضخم السنوي يبلغ 2.1%، هذه الأرقام جاءت متوافقة مع توقعات داو جونز في حين سجلت انخفاضاً بسيطاً بمقدار 0.1 نقطة مئوية، تظل مؤشرات التضخم ذات تأثير قوي على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة والتي بدورها تؤثر مباشرة على أسعار الذهب في الأسواق العالمية، فالذهب كأصل مالي آمن يستفيد بشكل كبير من بيئة الفائدة المنخفضة.

عودة الرسوم الجمركية وتأثيرها على الأسواق

في تطور جديد ومثير، أعيد العمل بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك بعد صدور قرار من محكمة استئناف اتحادية بتعليق إيقافها مؤقتاً، هذا الحدث يعيد الجدل حول تأثير السياسات الاقتصادية والتي يمكن أن تزيد من حالة عدم الاستقرار داخل الأسواق المالية وتساهم في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن بالنسبة للمستثمرين، تبقى هذه الرسوم مصدر قلق رئيسي للأسواق على خلفية تحويل توازن الطلب والعرض لصالح الدولار مقابل الذهب.

المعادن النفيسة الأخرى تتراجع

لم يكن الذهب وحده الذي شهد انخفاضاً خلال تعاملات الأسبوع، فقد تراجعت المعادن النفيسة الأخرى أيضًا، حيث انخفضت أسعار الفضة بنسبة 0.7% لتصل إلى 30.1 دولار للأونصة، بينما شهد البلاتين تراجعًا بنسبة 0.6%، مسجلاً 976.33 دولار، وقد هبط البلاديوم بمعدل أكبر بنسبة 3% ليبلغ 1050.05 دولار للأونصة، هذا التراجع يُعزى جزئيًا إلى تزايد قوة الدولار مقابل العملات الأخرى، ما يؤثر سلباً على قيمة المعادن النفيسة.

جدول بيانات المعادن النفيسة

المعدن السعر الانخفاض
الذهب 3285.64 دولار 1.6%
الفضة 30.1 دولار 0.7%
البلاتين 976.33 دولار 0.6%
البلاديوم 1050.05 دولار 3%