كارلوس غصن يعتقد أن إيلون ماسك يمتلك القدرة على إنقاذ شركة نيسان من أزماتها

تعتبر قصص النجاح في عالم صناعة السيارات مصدر إلهام للكثيرين، ومن أبرز نماذجها رحلة كارلوس غصن في إنقاذ كبرى شركات السيارات مثل نيسان. لعب غصن دورًا جوهريًا في تحويل هذه الشركات من الخسارة إلى النجاح. ولكن بعد عزله من منصبه، غرقت نيسان مجددًا في الأزمات، مما جعل البعض يتساءل: هل إيلون ماسك قادر على إنقاذ نيسان؟

إنقاذ شركة نيسان من الديون

في عام 1999، كانت نيسان تواجه ديونًا ضخمة وأزمة مالية خانقة. تولى كارلوس غصن منصب المدير التنفيذي بعد أن اشترت رينو حصة كبيرة في الشركة. بفضل استراتيجياته الصارمة في إدارة التكاليف وإعادة هيكلة الشركة، استطاع غصن تحقيق تحول جذري، مما أدى إلى انتعاش كبير في مبيعاتها وعودتها إلى المنافسة القوية في سوق السيارات.

إطاحة كارلوس غصن وأزمات نيسان المستمرة

تم عزل كارلوس غصن من منصبه في نيسان عام 2018، ومنذ ذلك الحين أصبحت الشركة تواجه سلسلة من الأزمات. انخفضت المبيعات بشكل كبير في الأسواق الأساسية، وتعثر الأداء المالي للشركة. حتى أن نيسان سعت للاندماج مع هوندا، ولكن هذه المحاولة المُهمّة باءت بالفشل. وقد صرح غصن أثناء وجوده في بيروت بأن “كل الجهود التي بذلت على مدار 18 عامًا تم هدرها”.

هل إيلون ماسك هو الحل لإنقاذ نيسان؟

يرى غصن أن إيلون ماسك، بأساليبه المبتكرة ونهجه الجريء، لديه القدرة على حل مشاكل نيسان. فأسلوب ماسك في التركيز على تقليل التكاليف وزيادة الابتكار قد يكون مفتاحًا لنهضة جديدة للشركة. ومع ذلك، أكد ماسك مؤخرًا أنه غير مهتم بأي تعاون مع نيسان، مما أوقف هذه التكهنات.

ختامًا، تظل نيسان في حاجة ماسة إلى قائد جديد يتمتع برؤية وإدارة حكيمة لإعادتها للمنافسة، وربما يكون ماسك أو شخصية شبيهة به هو الحل السحري لهذه الأزمة.