«خدمات طبية» لأكثر من 81 ألف حاج في ثالث أيام ذي الحجة

قدّمت المملكة العربية السعودية عبر منظومتها الصحية المتكاملة بقيادة وزارة الصحة، أكثر من 81 ألف خدمة صحية لحجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج عام 1446هـ وحتى ثالث أيام شهر ذي الحجة، بهدف ضمان صحة وسلامة ضيوف الرحمن أثناء تأديتهم لمناسك الحج، مع الاستفادة من مستوى عالٍ من الرعاية الطبية الحديثة والتجهيزات المتقدمة.

تكامل المنظومة الصحية في توفير الخدمات لحجاج بيت الله الحرام

يظهر التكامل الكبير في المنظومة الصحية من خلال خطط تشغيلية واستباقية شاملة تم تصميمها لضمان أعلى مستوى من الجاهزية، حيث تركز هذه الخطط على تسهيل وصول الحجاج إلى الخدمات الصحية، وتعزيز فرق الاستجابة السريعة لضمان تقديم الرعاية على مدار الساعة، إضافة إلى الالتزام بمعايير عالية للوقاية وتقليل المخاطر الصحية بما يتماشى مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن ورؤية المملكة 2030، ويتضح الدعم المقدم من خلال التجهيزات الطبية الحديثة والكوادر المؤهلة.

إحصائيات دقيقة للخدمات الصحية المقدمة خلال موسم الحج

كشفت وزارة الصحة عن تقديم نطاق واسع من الخدمات الصحية للحجاج في المراكز والمستشفيات التابعة لها، حيث بلغ عدد المستفيدين من خدمات المراكز الصحية 48,972 حاجًا، بينما استقبلت أقسام الطوارئ 19,219 حالة متنوعة، واستفاد من خدمات العيادات الخارجية 949 حاجًا، وتم تنويم 3,515 حالة في المستشفيات، من بينهم 1,730 حالة احتاجت إلى الرعاية في أقسام العناية المركزة، كما أجريت 120 عملية قسطرة قلبية، إلى جانب 11 عملية قلب مفتوح، وهو ما يظهر القدرات الجراحية الكبيرة التي تم تسخيرها لخدمة ضيوف الرحمن.

استجابة فعالة لحالات الإجهاد الحراري بين الحجاج

بفضل جاهزية الفرق الميدانية وتجهيزاتها المتطورة تمكنت الطواقم الطبية من التعامل الفوري مع 25 حالة إصابة بالإجهاد الحراري خلال موسم الحج، وتم دعم ذلك باستخدام أطقم طبية متخصصة وأجهزة تقنية حديثة لضمان الحفاظ على سلامة الحجاج في ظل الظروف المناخية الحارة، حيث تُعد حالات الإجهاد الحراري أمرًا شائعًا خلال الحج، إلا أن سرعة الاستجابة تساعد بصورة كبيرة في تجاوز هذه الحالات بسلام.

التزام المملكة بتقديم أفضل خدمات صحية لضيوف الرحمن

يؤكد ما تقدمه المملكة من خدمات صحية متقدمة مدى التزامها التام برعاية حجاج بيت الله الحرام، حيث تعتمد على منظومة صحية متكاملة تشمل خدمات وقائية، علاجية، وتوعوية، مدعومة بتقنيات تقود مستقبل الخدمات الطبية عالميًا، ويعمل فيها كوادر بشرية على أعلى مستوى من الاحترافية، بجانب التطورات التكنولوجية الكبيرة التي تُستخدم خلال موسم الحج لضمان توفير الرعاية الآمنة والمريحة للحجاج، مما يجعل المنظومة الصحية واحدة من الأضخم عالميًا في التعامل مع الحشود الموسمية.

إحصائيات موجزة لخدمات حجاج بيت الله الحرام