«أسعار نار» كيلو القايم 2025 هل تشترك في الأضحية أم تشتري بالكيلو

مع اقتراب موسم الأضاحي لعام 2025، ازدادت التساؤلات حول أسعار الأضاحي وإمكانية التضحية أو شراء اللحوم بالكيلو، حيث أصبحت الأسعار في الأعوام الأخيرة عبئًا على العديد من الأُسر، وسنلقي الضوء هنا على تكلفة كيلو القايم وأسعار الأضاحي بشكل عام، مع توضيح أسباب ارتفاع الأسعار وطرح الحلول الممكنة لتحسين الوضع.

أسعار كيلو القايم والأضاحي لعام 2025

أسعار الأضاحي لعام 2025 تشهد زيادات متلاحقة مقارنة بالسنوات السابقة، حيث يتراوح سعر كيلو القايم للأبقار بين 350 إلى 400 جنيه، وهذا يجعل من تضحية العجل تكلفة تبدأ من 65 ألف جنيه تقريبًا، أما أسعار الأغنام فقد وصلت إلى حوالي 9 آلاف جنيه للخروف و7 آلاف جنيه للماعز، مما يعني أن الأمر أصبح صعبًا للكثير، يلجأ عدد كبير من الأهالي الآن إما إلى شراء اللحوم بالكيلو أو الاشتراك في الأضحية مع مجموعة من الأشخاص لتخفيف التكلفة المرتفعة.

من الجدير بالذكر أن أسعار اللحوم لم تصل إلى هذه المستويات فجأة، بل شهدت تضاعفًا منذ عام 2022، حيث كان سعر الكيلو الواحد في ذلك الحين لا يتعدى 170 جنيهًا، وزيادة الأسعار تأتي كنتيجة مباشرة للعوامل الاقتصادية والتحديات التي واجهت السوق المحلية.

العوامل المؤثرة على أسعار كيلو القايم والأضاحي

ارتفاع أسعار كيلو القايم وغيره من المنتجات الحيوانية له عدة أسباب، أهمها سعر الدولار المتزايد بشكل لافت للنظر، حيث يؤثر مباشرة على تكلفة استيراد الأعلاف اللازمة لتربية المواشي؛ إضافة إلى ذلك، أدت ارتفاعات أسعار الكهرباء والمحروقات إلى زيادة هائلة في النفقات التشغيلية لمربي الماشية، الأمر الذي جعل تكلفة الإنتاج أعلى بكثير عما سبق، هذه الأعباء الكبيرة دفعت العديد من صغار المربين للخروج من السوق، ما أسهم في تقليص الإنتاج المحلي وارتفاع الاعتماد على اللحوم المستوردة.

جدير بالذكر أن أكثر من 60% من احتياجات السوق المحلي من اللحوم تأتي من الاستيراد، وتشمل دولًا مثل الهند، والسودان، والبرازيل، وإسبانيا، ومع الانخفاض في الإنتاج المحلي، والتضخم الاقتصادي، انعكس ذلك في النهاية على أسعار اللحوم والأضاحي، التي ميزتها وجود المعروض المحدود في مقابل الطلب المستمر.

حلول لتخفيف أسعار كيلو القايم والأضاحي مستقبلًا

من أجل معالجة الزيادات غير المتوقعة في أسعار كيلو القايم وغيره من اللحوم المحلية، تُطرح عدة حلول تهدف إلى تحسين الوضع الحالي، من أبرزها:

• زيادة الاستثمارات في قطاع الثروة الحيوانية لتحسين الإنتاج المحلي وخفض الاعتماد على اللحوم المستوردة
• زراعة أنواع مختلفة من الأعلاف محليًا لتوفير الاحتياجات بأسعار معقولة وتقليل الحاجة للاستيراد
• تشجيع صغار المربين ودعمهم ماليًا وتقنيًا لضمان استمرارهم في السوق
• إقرار سياسات تسعير عادلة تساعد المستهلكين والمربين على التوازن في السوق

الوعي الاقتصادي يلعب دورًا جوهريًا في التعامل مع ارتفاع الأسعار، حيث تميل الأسر الآن إلى التخطيط للاشتراك في الأضاحي أو الاعتماد على شراء اللحوم بالكيلو لتغطية الاحتياجات دون تحميل أنفسهم بتكاليف مرتفعة، هذا التصرف يعتبر خطوة ذكية في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.

قد تكون التحديات الحالية مؤقتة إذا تم تنظيم قطاع الإنتاج المحلي بشكل أكبر وتوفير دعم حقيقي له، مما قد يُسهم مستقبلًا في تخفيض أسعار كيلو القايم وأسعار الأضاحي بشكل عام.