يونيسف: مقتل 200 طفل في غزة مع تصاعد العمليات العسكرية وتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل خطير

في ضوء تصاعد العنف والوضع الإنساني الحرج في قطاع غزة، أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأن عدد الأطفال الذين استشهدوا بلغ 200 طفل منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية. يعاني القطاع من دمار واسع النطاق، وأصبح من الصعب توفير بيئة آمنة للأطفال. ويتطلب الوضع تدخلًا دوليًا عاجلًا لحماية المدنيين، خاصة الأطفال.

## الكارثة الإنسانية في غزة والأطفال ضحية الحرب
أعلنت المتحدثة باسم “يونيسف” روزاليا بولين أن الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث لا يوجد أي ملاذ آمن للأطفال أو العائلات. وأضافت أن يوم 18 مارس كان من أكثر الأيام دمويةً خلال الحرب الدائرة، إذ شهد تصعيدًا عنيفًا ترك الأطفال والمواطنين في ظروف معيشية كارثية. ومع الدمار الشامل للمنازل والمنشآت، يعيش السكان على أنقاض ممتلكاتهم، في ظل غياب أدنى مقومات الحياة.

## جهود الأمم المتحدة في دعم غزة
رغم القيود المفروضة على العمل الإنساني، تواصل “يونيسف” جهودها لتقديم المساعدات الضرورية من خلال مكاتبها داخل القطاع، بما في ذلك في دير البلح. تعمل المنظمة على توفير الاحتياجات الأساسية مثل مياه الشرب والطعام والمستلزمات الطبية للأسر المتضررة. ومع ذلك، أكدت المتحدثة أن هذه المساعدات تبقى غير كافية مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية. وطالبت بولين بضرورة استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

## دعوة عالمية لإنقاذ أطفال غزة
تتعالى الدعوات الدولية لإنهاء العنف في غزة وضمان حماية الأطفال، وهم الفئة الأكثر تضررًا من الحرب. كما طالبت منظمة “يونيسف” المجتمع الدولي بالتحرك السريع لإنقاذ أرواح المدنيين الأبرياء وضمان وصول المساعدات بشكلٍ فوري.

تستمر المعاناة اليومية للأطفال في القطاع، وتزداد الدعوة الملحة لإنهاء العنف وبناء مستقبل آمن لهم. تظل الحرب مأساة تضرب أحلام الأجيال الجديدة، مما يجعل الاستجابة الإنسانية الفعّالة ضرورة ملحة.