لضمان استمرارية الطاقة.. فرق مختصة تسعى لتأمين وقود محطات الكهرباء خلال الصيف

تعمل وزارة البترول والثروة المعدنية على تأمين إمدادات الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء خلال فصل الصيف، ما يلزم تكثيف الجهود لتلبية هذه التحديات الموسمية، وفقاً للمهندس كريم بدوي وزير البترول، حيث تتمثل الخطة في رفع الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي وكذلك استيراد الغاز الطبيعي المسال وضخه عبر محطات استلام خاصة تعمل على تغييره وضخه للشبكة القومية، كما يتم التنسيق مع وزارة الكهرباء لتوجيه الإنتاج إلى المحطات الأكثر كفاءة.

تأمين إمدادات الوقود للكهرباء

تسعى الحكومة جاهدة لضمان تزويد محطات توليد الكهرباء بالوقود خلال موسم الصيف باستخدام استراتيجية محكمة تعتمد على مجموعة من الإجراءات، فقد شهدت الفترة الماضية تجهيز العديد من سفن استقبال الغاز وتوفير مرافق بحرية متطورة لاستقبال وتموين السفن، كما تعمل فرق العمل بشكل مستمر على مدار الساعة لتحسين كفاءة العمل وتجهيز البنية التحتية المطلوبة، من جهة أخرى، تلعب عقود الغاز والتحالفات مع شركاء دوليين دوراً كبيراً في التخفيف من أي عجز محتمل.

تعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة

من أهداف وزارة البترول الأساسية في المرحلة الحالية توسيع فرص الاستثمار في مختلف فروع قطاع الطاقة، حيث تُعطى أهمية كبيرة لزيادة الإنتاج المحلي وتطوير البنية التحتية، كما تشمل الخطط الاستثمارية القادمة تفعيل مصانع الإسالة وتكرير البترول بهدف تحقيق أفضل قيمة مضافة، ويتم طرح فرص استثمارية جديدة في مواقع تمتاز بقربها من الشركاء الحاليين، ما يجعل التكاليف أكثر اقتصادية، إلى جانب الحوافز التشجيعية التي أطلقتها الوزارة لصالح المستثمرين سواء في مجال الحفر أو الإنتاج، مع التزام الوزارة بسداد الفواتير الشهرية لتعزيز ثقة المستثمرين.

مشروعات الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات

في إطار رؤية الوزارة لعام 2030، فإن خفض الانبعاثات الكربونية وزيادة نسبة الطاقات المتجددة بات ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة، حيث تسعى الوزارة إلى الوصول بنسبة الطاقة الخضراء إلى 42% من إجمالي الطاقة المستخدمة، كما تعمل الوزارة على تحسين كفاءة استهلاك الطاقة من خلال خطط واضحة للحفاظ على البيئة وضمان استدامة الموارد الطبيعية، فتتناغم هذه الجهود مع التعاون الإقليمي المشترك بغية الاستفادة القصوى من البنية التحتية المشتركة والتكنولوجيا الحديثة.

التكامل مع الوزارات ونهج الإدارة الذكية

تدرك وزارة البترول أهمية التكامل الحكومي لتنفيذ أهدافها في قطاع الطاقة، حيث تعمل جنباً إلى جنب مع الوزارات الأخرى لتحقيق بيئة مواتية للاستثمارات، كما تُعد الحزم التحفيزية التي أُطلقت مؤخراً جزءاً من خطة شاملة لإجراء نقلة نوعية في مختلف مستويات القطاع، فتهدف هذه الحوافز إلى تقديم حلول للتحديات التي تواجه المستثمرين وتعزيز الثقة في المشاريع القائمة، ما يجعل من الممكن تحسين الأداء العام وزيادة الإنتاجية في وقت قياسي.

التعاون الإقليمي والمبادرات المستقبلية

حرصت وزارة البترول على تعزيز التعاون مع الدول في إطار مبادراتها الاستراتيجية، حيث يهدف هذا التعاون إلى الاستفادة المثلى من الموارد وبناء خطط مشتركة للنهوض بقطاع الطاقة، فضلاً عن توسيع نطاق العمل ليصل إلى اكتشافات جديدة واستثمارات متطورة في المجال، إذ إن زيادة الابتكار في مشروعات الاستكشاف والتنقيب ستعيد تشكيل الخريطة الإقليمية للطاقة وتسهم في تحقيق أهداف التنمية بعيدة المدى، كل ذلك مع الحفاظ على سلامة العاملين وكفاءة الأنظمة المستخدمة.