اجتماع الشرع مع ممثلي محافظة السويداء يلقي الضوء على أبرز التفاصيل

تركز محافظة السويداء على تحقيق الأمن والاستقرار من خلال مشاريع سياسية طويلة الأمد تهدف إلى معالجة القضايا الأمنية والخدمية بشكل جذري، حيث جرت مناقشات بين الرئيس السوري أحمد الشرع وممثلي السويداء للبحث عن حلول شاملة لتحسين الأوضاع الأمنية والخدمية وترسيخ الاستقرار بالمحافظة، وتم تسليط الضوء على أهمية تمكين أبناء السويداء من المشاركة في مؤسسات الدولة ودمجهم للتصدي للتحديات المتزايدة.

الأوضاع الأمنية في محافظة السويداء

تواجه محافظة السويداء تحديات أمنية ملحوظة نتيجة تنامي ظاهرة الفوضى وانتشار السلاح غير المنظم بفعل تعدد الفصائل المتنازعة، مما يجعل من الصعب تحقيق الاستقرار الضروري للنهوض بالمجالات الخدمية والاقتصادية، وقد أشار الرئيس السوري أحمد الشرع إلى خطورة استغلال جهات خارجية لهذه الحالة، ما يشكل عائقاً أمام الجهود الرامية لتحقيق بيئة استثمارية آمنة، من هنا يأتي دور الحكومة في وضع سياسات فعالة تضبط الوضع الأمني، وبين الحلول المقترحة كان العمل على إدماج الشباب في وزارتي الدفاع والداخلية ولعب دور محوري في تنظيم وضبط عمليات حمل السلاح.

الحلول السياسية والتنموية لمدينة السويداء

بحث وفد السويداء مجموعة من الاستراتيجيات السياسية التي يمكن أن تساهم في تحسين الوضع العام وإرساء ناقوس التنمية الشاملة، تضمنت تلك الجهود العمل ضمن خطة ثلاثية الأبعاد تشمل الأمن والخدمات والسياسة، كما اقترح الوفد تشكيل لجان متخصصة للإشراف على تطوير هذه الجوانب بالتنسيق المباشر مع الوزارات المعنية، وأوصوا بضرورة تعزيز المصالحات المحلية مع المناطق المجاورة مثل درعا، بهدف توحيد الصفوف وإرساء أسس العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة مما يعزز الأمن والاستقرار في المحافظة.

دور أبناء محافظة السويداء في تحسين الأوضاع

أكد وفد السويداء على أهمية تفعيل دور العسكريين السابقين من أبناء الجبل لاستعادة الاستقرار في المحافظة، حيث تم اقتراح تنظيم جديد للفصائل الثورية بقيادة أفراد يمتلكون خبرة عسكرية لضمان الأمن وتحقيق الانضباط، كما شددوا على ضرورة تعزيز دور الأجهزة الشرطية والقضائية تحت إشراف مباشر من وزارة الداخلية، وقد لاقى هذا المقترح دعماً قوياً من قيادات السويداء الدينية والاجتماعية، باعتباره حلاً عملياً لتحقيق الأمن الداخلي بشكل ينعكس إيجاباً على أهل المنطقة ويعزز انتماءهم الوطني.

مطالب محورية لأبناء السويداء

طالب ممثلو السويداء بتطبيق حزمة مطالب أساسية تركز على تحسين العدالة وتخفيف الضغط عن المجتمع في المحافظة، من أبرز هذه المطالب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بخصوص الأحداث الأمنية السابقة في السويداء وصحنايا، بالإضافة إلى النظر في قضايا المعتقلين لضمان حقوقهم وفق القوانين المعمول بها، وقد شملت المطالب أيضاً العمل على حل مشكلات الطلاب في المؤسسات التعليمية لضمان استمرارية التعليم دون معوقات؛ وقد أُعلن أن هذه المطالب تسعى لتحقيق بيئة عادلة ومستقرة تمهد لتخفيف حدة التوتر المجتمعية.

أهمية الحوار الوطني لتطوير محافظة السويداء

أشار الوفد إلى أهمية فتح حوار وطني شامل ومتوازن يعالج القضايا المحورية التي تخص المحافظة ويعزز الانفتاح السياسي، يتضمن هذا الحوار مراجعة الإعلان الدستوري، تحسين النظام القانوني، والتنسيق مع الحكومة لضمان الوصول إلى حلول فعالة، وقد اقترح الوفد وضع جدول زمني واضح للأهداف التي يمكن تحقيقها من خلال هذه التفاهمات، مثل إصلاح الخدمات العامة وتفعيل مبدأ المصالحات الوطنية، حيث يمكن أن تكون هذه الخطوات جسرًا لتعزيز الاستقرار المجتمعي والتنمية الاقتصادية بالمحافظة.