تراجع سعر الذهب في الأسواق العالمية بشكل ملحوظ، مما أدى إلى تسجيله خسارة أسبوعية تقارب 2%، وقد جاء هذا الانخفاض تزامناً مع ترقب صدور بيانات اقتصادية أميركية هامة، إذ انخفض المعدن النفيس بنسبة 0.8% في تعاملات يوم الجمعة، بينما ينتظر المستثمرون تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، الذي يوفر رؤى حول معدلات التضخم ونمو الأجور.
أسباب تراجع سعر الذهب
شهدت أسعار الذهب انخفاضاً نتيجة عدة عوامل رئيسية، أولها الأسباب التقنية التي أثرت على حركة الأسعار قبل صدور بيانات اقتصادية حاسمة، فبحسب المحللين، مثل كلفن وونغ من شركة “أواندا إيشا باسيفيك”، فإن هذا التراجع يأتي نتيجة فشل الأسعار في اختراق مستوى المقاومة الرئيسية عند 3328 دولار، وذلك خلال جلسات التداول المتتالية في الأسواق الأميركية والآسيوية، ما أدى إلى ضعف أداء المعدن الأصفر.
وتزامنت هذه الانخفاضات أيضاً مع ترقب الأسواق لتقرير الإنفاق الشخصي الأميركي، الذي يعتبر مؤشراً رئيسياً يستخدمه الاحتياطي الفيدرالي لتقييم التضخم، حيث تحلل الأسواق تأثير هذا التقرير الذي يُلقى الضوء على تغييرات إنفاق الأسر وأجور العمال، ويضع ذلك في إطار التأثيرات المترتبة على السياسات الاقتصادية، بما في ذلك الحرب التجارية التي فرضتها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب.
جاذبية الذهب كملاذ آمن
على الرغم من التراجع المسجل في سعر الذهب، تبقى جاذبيته كملاذ آمن على المدى الطويل راسخة، خصوصاً في مواجهة حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، إذ من المعروف أن الذهب يعتبر وسيلة للتحوط ضد التضخم وتراجع العملات الأخرى، ويتضح ذلك من زيادة الطلب عليه خلال فترات التوترات التجارية والسياسية، فعلى سبيل المثال، أدت السياسات الحمائية الجمركية التي يتبناها الرئيس الأميركي إلى تصعيد التوترات، مما يجعل المستثمرين يتوجهون نحو الذهب كخيار أكثر أماناً.
وقد ساهمت قرارات الإدارة الأميركية الأخيرة، مثل تقليص تأشيرات دخول الطلاب الصينيين وفرض قيود على مبيعات برمجيات الرقائق الإلكترونية، في تصعيد حدة التوترات مع الصين، وهو ما دعم فكرة تحول الذهب إلى أصل أكثر جاذبية للمستثمرين، إذ إنه يعكس دور المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل أجواء اقتصادية متقلبة.
أداء المعادن الأخرى وتوقعات مستقبلية
مع تراجع سعر الذهب هذا الأسبوع، سجّلت المعادن الأخرى مثل الفضة والبلاديوم والبلاتين انخفاضاً أيضاً في الأسواق العالمية، مما يعكس تأثير تقلبات السوق على الأسعار الفورية لتلك المعادن، وفي الوقت نفسه، سجل مؤشر الدولار الأميركي ارتفاعاً طفيفاً مما زاد من الضغط على أسعار الذهب.
وعلى الرغم من هذه الانخفاضات، لا يزال الذهب يحتفظ بموقعه كونه أحد أهم الأصول الاستثمارية، حيث أشار بنك “غولدمان ساكس” إلى أن الذهب سيظل وسيلة فعّالة للتحوط ضد التضخم في المحافظ الاستثمارية طويلة الأجل، خاصة في الفترات الاقتصادية المضطربة.
جدول سعر الذهب والمعادن النفيسة
المعدن | السعر بالدولار |
---|---|
الذهب | 3300 دولار للأونصة |
الفضة | تراجع نسبي |
البلاديوم | تراجع نسبي |
البلاتين | تراجع نسبي |
بشكل عام، يظل الذهب محور اهتمام المستثمرين حول العالم، إذ إنه ليس فقط مجرد سلعة ولكنه جزء أساسي من استراتيجيات التحوط ضد الأزمات الاقتصادية وتحفظات التضخم، ومن المتوقع أن يستمر تأثيره كملاذ آمن خاصة في ظل استمرار التقلبات في الأسواق العالمية.
«حصري الآن» تردد قناة beIN Sports لمتابعة مباراة مصر والمغرب اليوم
غيابات تضرب صفوف الأهلي قبل مباراة الأهلي والمصري .. تعرف على التشكيل
«تغير واضح» حالة الطقس اليوم هل ستشهد أمطارا مفاجئة في مدينتك؟
«تشكيل رسمي» منتخب مصر للشباب يواجه نيجيريا اليوم في كأس أمم أفريقيا
شوف الجديد: تطوير الشركات التابعة وزيادة الإنتاجية بخطط عمل متكاملة
«نتائج سريعة» nategafany.emis.gov.eg نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس تعرف على درجاتك الآن
«ارتفاع ملحوظ» التضخم في منطقة اليورو يرتفع إلى 2% خلال يونيو وما تأثيره على السوق
«تشكيل ناري».. حرس الحدود يعلن قائمته الرسمية لمواجهة الأهلي في الدوري المصري