تعرّف على حالة الطقس في السعودية لموسم الحج 1446 وتحذيرات ضرورية للحجاج

تُشكل حالة الطقس في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج لعام 1446 هـ أحد العوامل المهمة التي تؤثر على تجربة الحجاج وتحركاتهم بين المشاعر، حيث أعلن المركز الوطني للأرصاد عن توقعات طقسية تشير إلى أجواء حارة إلى شديدة الحرارة خلال النهار مع درجات حرارة تتراوح بين 40 إلى 47 درجة مئوية، وتنخفض ليلاً إلى ما بين 27 و32 درجة مئوية، في حين تتفاوت نسبة الرطوبة من 15% إلى 60%.

حالة الطقس في المشاعر المقدسة خلال موسم الحج

تتميز المشاعر المقدسة هذا العام بطقس يشهد نشاطاً في الرياح والتي ستكون شمالية إلى شمالية غربية بسرعة تتراوح بين 25 و35 كلم/ساعة، وفقًا لتصريحات المركز الوطني للأرصاد، كما سيكون هناك احتمالية لاضطرابات جوية مثل تشكل الغبار والأتربة في المناطق المفتوحة والطرق السريعة مما يؤثر على مدى الرؤية الأفقية، إضافةً إلى ذلك، قد تتكون سحب رعدية على مرتفعات الطائف، مع إمكانية أن تمتد آثارها إلى أجواء المشاعر المقدسة خلال أيام الحج، مما يستدعي توخي الحذر أثناء الانتقال والتواجد في تلك المناطق.

درجات الحرارة المرتفعة وتأثيرها على الحجاج

من المتوقع أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة في المشاعر المقدسة إلى إجهاد حراري يتطلب من الحجاج اتخاذ الاحتياطات اللازمة؛ مثل شرب كميات كافية من الماء وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لساعات طويلة، ولضمان سلامة الحجاج، تعمل الفرق الجوية الميدانية التابعة للمركز الوطني للأرصاد على الرصد اللحظي لحالة الطقس لتقديم تقارير دقيقة للجهات الخدمية المختلفة، ما يسهم في اتخاذ قرارات ملائمة لحفظ سلامة ضيوف الرحمن.

خدمات المركز الوطني للأرصاد في موسم الحج

أطلق المركز الوطني للأرصاد خدمات متطورة لدعم موسم الحج بشكل فعّال، حيث تم إنشاء 16 محطة أوتوماتيكية جديدة إلى جانب مرصدين ميدانيين في منطقتي منى وعرفات، كما تم تجهيز مركز متنقل وغرفة عمليات متكاملة تواصل العمل على مدار الساعة، إضافةً إلى تقديم 1920 نشرة جوية ساعية يومياً، يعتمد المركز على كوادر وطنية مؤهلة وتقنيات متقدمة لتحليل الظواهر الجوية وإعداد نشرات طقسية دقيقة تخدم الحجاج والجهات المسؤولة عن إدارة الخدمات خلال الموسم.

الابتكارات التقنية لتعزيز تغطية الطقس

لتعزيز مراقبة وتحليل الطقس، تم تجهيز المدينة المنورة بست محطات أوتوماتيكية ومرصد مأهول في المطار لضمان تقديم معلومات دقيقة عن الأوضاع الجوية، يدعم ذلك شبكات الرادار في مدن مثل جدة والطائف وينبع لتوسيع التغطية الدقيقة، إضافةً إلى مركز إنتاج إعلامي في مشعر منى يهدف لتقديم التوعية بمختلف اللغات إلى الحجاج، إلى جانب ذلك، تبنت منصات المركز الرقمية تقديم المحتوى التوعوي بـ14 لغة مختلفة لمراعاة تنوع الثقافات والجنسيات بين الحجاج.

المراكز الإقليمية ودورها في تحسين الطقس

تلعب المراكز الإقليمية التابعة للمركز الوطني للأرصاد دوراً حيويًا في تعزيز إدارة الموسم، فالبرامج التخصصية مثل مركز التغير المناخي وبرنامج استمطار السحب تعمل على تحسين الظروف الجوية في المشاعر المقدسة، وتزويد الجهات بحلول مبتكرة لمجابهة التحديات الناجمة عن العوامل المناخية، هذا يندرج ضمن خطة شاملة تهدف إلى تأمين أجواء مناسبة ومريحة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج.