رئيس التنظيم والإدارة يشارك سفراء آسيا بالقاهرة تفاصيل تجربة مصر في الإصلاح الإداري

إصلاح الإدارة العامة في مصر أصبح محط أنظار العديد من الدول، حيث اجتمع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، المهندس حاتم نبيل، بسفراء الدول الآسيوية المعتمدين لدى مصر، يوم الخميس، برئاسة سفير سنغافورة دومينيك جو كيان سوي، وفي هذا اللقاء تم استعراض كيفية تقدم مصر في تنفيذ الإصلاح الإداري بالتوازي مع تعزيز التعاون الدولي، ويمثل ذلك أحد الركائز الأساسية التي تعتمدها الدولة لتحقيق الشفافية وكفاءة العمل الحكومي.

تجربة مصر في الإصلاح الإداري

كانت هذه التجربة محل إعجاب الوفود الآسيوية التي شاركت في اللقاء، حيث تحدث رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة عن الخطوات المحورية التي اتخذتها الدولة لدفع عملية الإصلاح الإداري؛ وشملت هذه الإجراءات تطبيق منظومة إلكترونية متكاملة للتوظيف الحكومي من خلال مركز تقييم القدرات والمسابقات، الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو تقليل التدخل البشري وضمان الشفافية وتوفير فرص متساوية، وقد لعبت التكنولوجيا دورًا حاسمًا في تحقيق هذا المستوى من الكفاءة في التوظيف والإدارة.

الاهتمام بدمج ذوي الإعاقة

واحدة من أكبر القضايا التي تم تسليط الضوء عليها خلال اللقاء كانت الإجراءات المبتكرة التي تتخذها الحكومة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل الحكومي، الجهاز المركزي أنشأ قاعات اختبار خاصة ومجهزة بالكامل لدعم هؤلاء الأفراد، يأتي ذلك تنفيذًا لنصوص القانون الذي يُلزم بتخصيص 5% من الوظائف الحكومية لهذه الفئة، وقد سلطت هذه المبادرة الضوء على نهج الدولة في تقديم الفرص المتساوية لدعم الشمولية في بيئة العمل.

التكنولوجيا وسيلة لتعزيز الشفافية

تمكن السفراء من متابعة الاختبارات الحكومية التي تُجرى في مركز تقييم القدرات بشكل مباشر عبر بث حي، مما يبرز درجة الشفافية التي يعتمدها الجهاز، ويهدف ذلك لدعم الحوكمة وتعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع الدولي، يظهر هذا النهج كيف أن التكنولوجيا أصبحت إحدى الأدوات الرئيسية لتحسين النظام الإداري وتحقيق معايير الكفاءة.

التعاون الدولي في مجال الإدارة العامة

أبدى السفراء الآسيويون إعجابهم الكبير بأساليب الإصلاح الإداري التي تتبعها مصر، وعبروا عن اهتمامهم بتعزيز التعاون في هذا المجال عبر تأسيس شراكات ثنائية لتبادل أفضل الممارسات والخبرات، وهذا يمكن اعتباره خطوة إيجابية لتعزيز الروابط بين مصر والدول الآسيوية، خاصة في مواجهة تحديات إدارة الموارد البشرية التي تتقاسمها معظم دول العالم.

بهذا الأسلوب، تسعى مصر إلى تقديم نموذج إداري قوي يعتمد على التكنولوجيا والشفافية والتعاون الدولي، مع التركيز الكبير على تحقيق بيئة عمل حكومية تضمن التميز والشمولية، مما يجعل تجربة الإصلاح الإداري في مصر نموذجًا يمكن أن يحتذى به عالميًا.