بورسعيد تبدأ مشروعًا ضخمًا لتطوير منطقة «الفرما» ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة بمصر

في خطوة تهدف إلى تعزيز السياحة الدينية في مصر، أعلن اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، خطة ضخمة لتطوير منطقة الفرما، التي تُعتبر أولى محطات مسار العائلة المقدسة. المشروع يأتي ضمن رؤية تجعل المنطقة وجهة سياحية عالمية، مستفيدًا من مكانتها التاريخية والدينية وموقعها الجغرافي المميز، لخلق نهضة اقتصادية وسياحية هائلة.

مخطط تنمية منطقة الفرما

استعرض المحافظ خلال اجتماع موسع مقترح التنمية المتكاملة للفرما، الذي قدّمه المهندس عادل الجندي، المنسق الوطني لمسار العائلة المقدسة. خطة التطوير تشمل إنشاء مراكز ثقافية وتجارية وخدمية، بالإضافة إلى مطاعم وكافيهات ومرافق سياحية متنوعة كقاعة مؤتمرات ومركز استقبال للزوار ورحلات السفاري. كما سيتم رفع كفاءة الكنيسة الموجودة بالمنطقة وتطوير المنطقة الأثرية المحيطة لتعزيز التجربة السياحية.

استراتيجية الترويج والسياحة الدينية

تتضمن الخطة تسويقًا عالميًا لمنطقة الفرما، يتمحور حول إبراز أهميتها التاريخية والدينية كإحدى محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر. هذا يتضمن إطلاق حملات ترويجية واسعة النطاق تستهدف الأسواق العالمية والمحلية، لجذب آلاف السياح المهتمين بالسياحة الدينية، مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية متنوعة.

رؤية مستقبلية وتوجيهات المحافظ

وجّه المحافظ بتشكيل مجلس أمناء يضم خبرات في الجوانب القانونية والمالية والإدارية لمتابعة تنفيذ المشروع وضمان تحقيق أهداف التنمية. وشدد على ضرورة استغلال موقع الفرما الإستراتيجي وقربه من الموانئ لتعزيز فرص الاستثمار وزيادة القدرة التنافسية للمنطقة كوجهة سياحية دينية. كما أكد أن المشروع يسعى لتنمية الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل جديدة وتحفيز النمو السياحي.

بفضل هذه المبادرة الطموحة، ستتحول منطقة الفرما إلى وجهة سياحية عالمية تعكس التنوع الثقافي والحضاري لمصر. المشروع يدعم خطة الدولة لاستثمار المناطق التاريخية والدينية، مما سيُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتنشيط الاقتصاد المحلي. حضر الاجتماع عدد من القيادات المحلية وممثلين من الكنيسة وهيئة الاستثمار ووزارة السياحة.