الأونروا تعلن إشراك 260 ألف طالب في برامج التعليم عن بعد بقطاع غزة

تشهد وكالة الأونروا تحديات كبيرة تهدد نظام التعليم في المناطق التي تغطيها، حيث أفاد عدنان أبو حسنة، المتحدث الرسمي باسم الوكالة الأممية، أن نحو 70% من مدارس الأونروا قد تضررت بشدة، وبعضها أصبح غير صالح للاستخدام تمامًا. بالإضافة إلى ذلك، لا تزال العديد من المدارس تضم آلاف النازحين، ما يزيد من تعقيد الوضع التعليمي.

تدمير البنية التحتية التعليمية يعيق التعليم

تعاني مدارس وكالة الأونروا من دمار هائل طال البنية التحتية نتيجة الأوضاع الراهنة. أشار عدنان أبو حسنة إلى أن هذا الضرر الكبير جعل من الصعب تنفيذ العملية التعليمية بشكل طبيعي. كما أن الإيواء المؤقت للنازحين داخل المدارس أضاف ضغطًا كبيرًا على القدرة الاستيعابية لهذه المرافق، مما جعل من المستحيل استئناف النشاط التعليمي في العديد منها في الوقت الحالي. هذه الأوضاع تحرم آلاف الطلاب من حقهم الأساسي في التعليم.

برامج التعليم عن بعد كحل مؤقت

ورغم المصاعب، تسعى الأونروا لإيجاد حلول مبتكرة للحفاظ على استمرار العملية التعليمية. قدمت الوكالة برامج للتعلم عن بعد بمشاركة أكثر من 260 ألف طالب. ومع ذلك، يواجه الطلاب تحديات كبيرة في هذا السياق بسبب نقص الكهرباء، وانقطاع الاتصالات، وضعف الوصول إلى الإنترنت. تتعاون الأونروا مع وزارة التربية والتعليم العالي في رام الله لضمان توفر هذه البدائل التعليمية، ولكن النجاح ما زال يتطلب جهودًا إضافية بسبب الظروف الصعبة.

مخاوف بشأن مستقبل التعليم

أمام هذا الواقع، تبذل وكالة الأونروا وشركاؤها جهودًا مضنية لضمان عدم ضياع العام الدراسي الحالي. وأكد عدنان أبو حسنة أن الوضع الحالي يمثل أزمة تعليمية غير مسبوقة، ولكنه شدد على التزام الوكالة بمحاولة إنقاذ العام الدراسي بأي ثمن. بالنظر إلى الأوضاع الراهنة، يبقى مستقبل العملية التعليمية رهنًا بتحسين الأوضاع الميدانية، وتعزيز الدعم من الجهات المانحة والمنظمات الدولية لضمان حق التعليم للطلاب المتضررين.

الدمار الذي طال مدارس الأونروا يمثل تحديًا كبيراً، ولكن الجهود المبذولة قد تحمل الأمل في استعادة نظام تعليم كشريان حياة جديد لأولئك الذين فقدوا منازلهم وأماكن تعليمهم.