منع “شيفرون” يرفع أسعار النفط مع تزايد القلق بشأن نقص الإمدادات

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم، حيث يُنظر إلى قيود تصدير شيفرون الأمريكية للنفط الفنزويلي كعامل قد يؤثر على تقلّص الإمدادات في الأسواق العالمية، يأتي ذلك في ظل توقعات بزيادة إنتاج منظمة أوبك+، مما يجذب اهتمام المستثمرين بشأن مستقبل توازن أسواق الطاقة. تعد أسعار النفط مؤشرًا حساسًا يعكس التغيرات في العرض والطلب ومدى تأثّرها بالعوامل الاقتصادية والسياسية العالمية.

ارتفاع أسعار النفط بسبب قيود تصدير النفط من فنزويلا

ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 25 سنتًا؛ ما يعادل نسبة 0.4% لتصل إلى 64.34 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار مماثل بنسبة 0.4% ليبلغ 61.13 دولارًا للبرميل، يعزى هذا الارتفاع إلى قرار إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمنع شركة شيفرون من تصدير النفط من فنزويلا بموجب تفويض جديد يهدف لتقييد الأصول، مما يترك العديد من المصافي الأمريكية في حاجة إلى خام الشرق الأوسط كبديل جاهز لتعويض النقص.

دور إنتاج أوبك+ في استقرار أسواق النفط

من جهة أخرى، تم الحد من ارتفاع أسعار النفط مع التوقعات بأن منظمة أوبك+ ستعمل على زيادة الإنتاج في محاولة لتلبية الطلب العالمي وتحسين توازن السوق، حيث يُرتقب أن تُعقد منظمة الدول المصدرة للنفط اجتماعًا كاملاً اليوم، رغم أن القرارات النهائية بشأن كميات الإنتاج لشهر يوليو قد تؤجل إلى اجتماع آخر يعقد يوم السبت، يبقى الالتزام بحصص الإنتاج تحديًا أمام بعض الأعضاء.

• توقع زيادة إنتاج أعضاء أوبك+ خلال الأشهر القادمة
• ضغط السياسات التجارية الأمريكية على الطلب العالمي للنفط
• نتائج اجتماعات أوبك وآثارها على مستقبل الإنتاج والأسعار

آثار العقوبات والأزمات السياسية على تدفقات النفط

فرضت إدارة ترامب في السابق عقوبات كانت تهدف إلى تقييد التوسع النفطي الفنزويلي، حيث تُرك الإنتاج النفطي في فنزويلا في حالة هشاشة رغم تعافيه المحدود مؤخرًا ليصل إلى مليون برميل يوميًا، بالإضافة إلى ذلك، صدرت توقعات تشير إلى أن إمكانية فرض عقوبات إضافية على روسيا قد تُهدد تدفقات الطاقة الروسية للأسواق العالمية، مما يزيد من تعقيد مشهد الطلب والعرض.

تحديات الإمدادات وتأثير السياسات التجارية

ترقبت السوق في الآونة الأخيرة فائضًا محتملًا في إنتاج النفط النصف الثاني من العام الحالي مع بقاء الضغوط التجارية والسياسات الدولية يعود ذلك إلى فشل البعض في الالتزام بحصص إنتاج أوبك وإمكانية تأثير الرسوم التجارية أو العقوبات على تدفقات النفط على المستوى الدولي، كل هذه المخاوف تُلقي بظلالها على استقرار المستقبل النفطي.

بإجمالٍ، فإن أسواق النفط تُظهر عوامل متنافسة تجمع بين قيود الإمدادات واحتمالات زيادة الإنتاج، حيث تستمر المخاوف من تحولات سياسية وصراعات تجارية قد تؤثر بشكل جوهري على حركة الأسعار والأسواق العالمية.