الذهب يستعيد قوته عالميًا وسط ارتفاع أسعاره بعد يومين من التراجع

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا على المستوى العالمي خلال تداولات اليوم، حيث استفادت من عمليات شراء موسعة بعد تسجيل انخفاض خلال الجلستين الماضيتين، وعلى الرغم من ضعف الزخم الصعودي، إلا أن الذهب تمكن من تحقيق مكاسب محدودة مدعومًا بتطورات السوق العالمية وأداء الدولار، مما ساهم في انتعاش مستويات الطلب على المعدن الأصفر في الوقت الراهن.

سعر الذهب عالميًا اليوم

وفقًا لتقرير صادر عن شركة جولد بيليون، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.5% لتصل إلى 3323 دولارًا للأونصة، بعدما كانت قد افتتحت تداولات اليوم عند 3304 دولارات، كما شهد الذهب انخفاضًا أمس إلى 3285 دولارًا، وهو أدنى مستوى له في الجلسات الأخيرة، قبل أن يتلقى دعمًا مناسبًا دفعه للصعود مجددًا، ويأتي هذا الأداء في ظل استقرار الأسواق العالمية وتراجع التوترات التجارية بشكل ملحوظ.

التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شهدت تهدئة نسبية بعد تأجيل الرئيس الأمريكي قرار فرض رسوم جمركية على منتجات أوروبية إلى يوليو المقبل، مما هيأ أجواء أكثر استقرارًا في الأسواق وأدى إلى زيادة شهية المخاطرة بين المستثمرين، ومع ذلك، تظل الأنظار متجهة نحو التطورات المرتبطة بالاقتصاد الأمريكي وسياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى بيانات هامة مثل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي المفضل لقياس التضخم.

صناديق الاستثمار وتأثيرها على سعر الذهب

بحسب بيانات مجلس الذهب العالمي، فقد سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المرتبطة بالذهب تدفقات نقدية إيجابية بلغت 3.2 طن خلال الأسبوع الأخير مقابل انخفاض بلغ 30.3 طن في الأسبوع السابق، ما يعكس تغييرًا في توقعات المستثمرين حيال أداء المعدن النفيس، من ناحية أخرى، ساهم تراجع الدولار الأمريكي واستقراره النسبي بعوائد السندات في دعم الذهب بشكل جزئي خلال الفترة الحالية.

أسعار الذهب في مصر

محليًا، ارتفع سعر الذهب من عيار 21 الأكثر طلبًا بالسوق المصري، حيث سجل اليوم مستوى 4645 جنيهًا للجرام مقابل 4620 جنيهًا بالأمس، هذا الارتفاع يعزى إلى الصعود العالمي في سعر الأونصة وكذلك تحسن أسعار الذهب عند الإغلاق العالمي، إلا أن التراجع النسبي في سعر صرف الدولار أمام الجنيه يقلل من سرعة وتيرة القفزات في الأسعار المحلية، ما يحافظ على استقرار نسبي في السوق المصري حاليًا.

توقعات سعر الذهب

تشير التوقعات المستقبلية إلى تحركات أكثر استقرارًا لسعر الذهب خلال الأيام المقبلة، حيث يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية مع أي مستجدات تخص السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، كما أن السياسات التجارية الأمريكية، وخاصة الرسوم الجمركية المؤجلة، ستظل من العوامل المؤثرة والتي ستراقبها الأسواق عن كثب لتحديد مسار الذهب، ويُتوقع أن تبقى تداولاته محكومة بمزيج من العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية مع إمكانية تسجيل تحركات طفيفة تبعًا لهذه المستجدات.