«محضر المركزي» أسعار الذهب تستقر وسط توقعات السياسات النقدية الأمريكية

استقرت أسعار الذهب اليوم الخميس وسط متابعة الأسواق لتقارير محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأخير الذي أشار إلى وجود مخاطر تتعلق بالتضخم والركود، مما جعل الذهب وجهة مفضلة للمستثمرين خاصةً في ظل الأجواء الاقتصادية الحالية التي تتسم بالتقلبات وعدم اليقين، الذهب كملاذ آمن يحافظ على قيمته خلال الأزمات الاقتصادية.

أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب استقراراً ملحوظاً خلال جلسات التداول، حيث استقر السعر في التعاملات الفورية عند 3299.95 دولارًا للأوقية، في الوقت ذاته، انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2% لتستقر عند 3294.90 دولارًا، يعتبر هذا الاستقرار إشارة قوية على أن الذهب يواصل جذب المستثمرين رغم تقلبات السوق؛ نظرًا لدوره كأصل آمن يُحافظ على القيم المالية في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي.

أداء الذهب في العام الحالي

حقق الذهب مكاسب استثنائية منذ بداية العام الحالي، مسجلاً نسبة ارتفاع بلغت 26%، كما وصل إلى أرقام قياسية جديدة في إبريل الماضي، هذا الأداء القوي يُعزى إلى انخفاض معدلات الفائدة، وهو عامل رئيسي يُسهم في دعم أسعار الذهب نتيجة تفضيل المستثمرين التوجه نحو الأصول التي تُوفر الحماية ضد التضخم مثل الذهب، يُعد الطلب الكبير على هذا المعدن النفيس نتيجة طبيعية للظروف الاقتصادية العالمية التي لم تزل تعاني من موجات التقلب.

سوق المعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب الذهب، تركت المعاملات اليومية أثرها على الأسواق الأخرى المرتبطة بالمعادن النفيسة، حيث شهدت الفضة انخفاضاً بنسبة 0.9% إلى 32.99 دولارًا للأوقية، وعلى الجانب الآخر، ارتفع سعر البلاتين بنسبة طفيفة تُقدر بـ0.1% ليستقر عند 1081.09 دولارًا، في حين تراجع البلاديوم بنسبة كبيرة بلغت 1.2% ليسجل 967.10 دولارًا، هذه التقلبات تعكس تأثيرات السوق على مختلف المعادن، سواء بسياقها الصناعي أو الاستثماري.

إقبال المستثمرين على الذهب

يلعب الذهب دوراً محورياً في تحصين المستثمرين والأسواق ضد الأزمات الاقتصادية، خصوصًا في أوقات تضخم مرتفعة أو خطر ركود محتمل، بفضل مكانته كأداة مالية مُستقرة طويلة المدى، يعتبر هذا المعدن أثمن خيار للاستثمار في ظل ارتفاع معدلات المخاطر العالمية، ويرجع ذلك إلى سماته كمخزن للقيمة والدرع الحامي للأصول المالية للأفراد والمؤسسات على حد سواء.

تحليل العلاقة بين الذهب ومعدلات الفائدة

يتمتع الذهب بعلاقة عكسية مع أسعار الفائدة، حيث ينخفض الطلب عليه مع ارتفاع الفوائد المدفوعة ولكن في حالة انخفاض معدلات الفائدة كما هو الحال حاليًا، يصبح الذهب أكثر إغراءً للمستثمرين، يعكس هذا الاتجاه أن فتح مراكز جديدة يمكن أن يكون حلاً مثاليًا وسط الحالة الراهنة للسوق، بالإضافة إلى تعزيز القيمة السوقية للذهب بصفته ملاذاً آمناً.