«إنجاز كبير» الإمارات تقود الشرق الأوسط بعدد صفقات قياسي خلال 2025

تعد الإمارات من أهم الوجهات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تصدرت صدارة الصفقات خلال الربع الأول من عام 2025، وبلغ إجمالي عدد الصفقات التي تمت 63 صفقة بقيمة إجمالية وصلت إلى 20.3 مليار دولار، مما يعكس مدى جاذبيتها للاستثمار الأجنبي المباشر.

الإمارات تتصدر صفقات الشرق الأوسط

حافظت الإمارات على ريادتها كأفضل وجهة للصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث استحوذت على 53% من إجمالي عدد الصفقات الواردة في المنطقة، إضافة إلى 99% من إجمالي قيمتها، ويعزى هذا الأداء الفائق إلى السياسات الاقتصادية المرنة واللوائح الجاذبة التي جعلت منها الوجهة الأولى للمستثمرين الدوليين من مختلف القطاعات.

قدمت شركة “إرنست ويونغ” تقريرًا يحلل صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة، وأكد التقرير أن الإمارات تواصل استقطاب الاستثمارات بشكل مستمر، مدعومة ببيئة أعمال تنافسية تجذب الشركات متعددة الجنسيات، وتشهد السوق الإماراتي إقبالًا واسعًا للاستثمارات في مختلف القطاعات، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات، والمالية، والطاقة.

النمسا كأكبر مستثمر في الإمارات

من بين الاستثمارات الدولية البارزة، جاءت النمسا في مقدمة الدول المستثمرة في السوق الإماراتي خلال الربع الأول من عام 2025، إذ استحوذت على 94% من إجمالي قيمة الصفقات الواردة، ويرجع ذلك إلى صفقة رئيسية تمت في قطاع الكيماويات، مما يؤكد على ثقة الأسواق العالمية في الإمارات، والفرص الواعدة التي تقدمها للشركات الكبرى.

عززت الإمارات نموذجها الاقتصادي الناجح الذي يوازن بين العولمة والتنمية المستدامة، وهو ما جعلها محط أنظار المستثمرين الباحثين عن بيئات مستقرة وداعمة للنمو طويل الأجل.

العوامل التي تدعم ريادة الإمارات الاقتصادية

ترتبط مكانة الإمارات الاقتصادية بمجموعة من العوامل التي تساعدها على قيادة السوق الإقليمي، ومن أبرزها:

• بيئة تشريعية مرنة تدعم نمو الاستثمارات الأجنبية وتقديم امتيازات للشركات العالمية.
• بنية تحتية متطورة وحديثة تشمل مطارات وموانئ عالمية تسهل عمليات الاستثمار والتجارة.
• موقع جغرافي متميز يربط بين الأسواق الواعدة الكبرى في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.

صفقات الشرق الأوسط وأهميتها

لا يقتصر دور الإمارات على كونها سوقًا اقتصاديًا رائدًا فحسب، بل إنها تقدم نموذجًا ملهمًا لدول المنطقة، حيث تؤثر بشكل مباشر في توجيه صفقات الاندماج والاستحواذ؛ تضمن هذه الصفقات نمو القطاعات المختلفة كالطاقة والابتكار الرقمي والخدمات اللوجستية، ولهذا السبب يتوقع أن تظل الإمارات مركزًا اقتصاديًا محوريًا في السنوات القادمة.