توقعات بوصول الذهب إلى 4000 دولار.. شهر مايو يشهد تقلبات ملحوظة في سعر المعدن الأصفر

شهدت أسعار الذهب تغيرات ملحوظة خلال شهر مايو الجاري ما بين الارتفاع والانخفاض في الأسواق المحلية والعالمية، وتزامن ذلك مع قرار البنك المركزي المصري الذي خفض سعر الفائدة بمقدار 1%، مما جعل الذهب محط أنظار المستثمرين باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل توجه داخلي وعالمي نحو تقليل أسعار الفائدة، مما يعزز من جاذبيته كخيار استثماري مربح.

أسعار الذهب وتأثير خفض سعر الفائدة

أعلن البنك المركزي المصري في 22 مايو 2025 عن تخفيض أسعار الفائدة الرئيسية بنسبة 100 نقطة أساس، لتصبح 24% للإيداع و25% للإقراض، بالتزامن مع انخفاض أسعار الفائدة عالميًا، هذا القرار أدى إلى جذب المزيد من المستثمرين نحو الذهب باعتباره استثمارًا يتطلب رأس مال منخفض مقارنة بالعقارات أو الشهادات البنكية، والجدير بالذكر أن سعر الذهب يتميز بمرونته في مواجهة التحديات الاقتصادية المختلفة، مما يدفع بالكثيرين إلى اعتماده كمصدر حفظ آمن للقيمة المالية.

تحركات أسعار الذهب خلال شهر مايو

شهد شهر مايو تذبذبًا في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا، حيث بلغت الأونصة في بداية الشهر نحو 3211 دولارا ثم ارتفعت إلى 3309 دولارات نهاية الشهر، وعلى الصعيد المحلي، افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 تعاملاته عند 4630 جنيهًا ليرتفع إلى 4635 جنيهًا نهاية الشهر، أما عيار 18 فقد بدأ الشهر بسعر 3968 جنيهًا ليغلق عند 3972 جنيهًا، هذه التحركات توضح مرونة الذهب في ظل تغير العوامل الاقتصادية.

توقعات جديدة لوصول الذهب إلى مستويات مرتفعة

توقع بنك أوف أمريكا احتمالية تجاوز أسعار الذهب مستوى 4000 دولار للأونصة في النصف الثاني من العام أو عام 2026، فيما رجح سيتي بنك تداول الذهب بين 3100 و3500 دولار للأونصة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، كما تشير بيانات سيتي بنك إلى أن حيازة الأفراد من الذهب وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 50 عامًا، مما يعكس الثقة المتصاعدة في هذا المعدن في ظل الظروف العالمية.

الذهب في البورصة العالمية وصعوده المؤثر

على مستوى السوق العالمية، شهد الذهب ارتفاعًا في تداولات الأربعاء بنسبة 0.15% ليصل إلى 3304.89 دولارًا للأونصة، وجاء هذا الصعود بعد هبوط في الجلسة السابقة، حيث يسعى المستثمرون خلف الأصول الآمنة وسط القلق بشأن بعض المؤشرات الاقتصادية، بينما استقرت العقود الآجلة للذهب عند 3299.30 دولارًا، ورغم التقدم الطفيف في الأسعار، إلا أن التوترات الدولية لا تزال تلعب دورًا محوريًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى

بالإضافة إلى الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى استقرارًا نسبيًا أو تغيرات طفيفة في أسعارها، مشيرة إلى توقعات بمزيد من التقلبات مستقبلاً استجابةً للبيانات الاقتصادية العالمية.

توقعات مستقبلية لأداء الذهب محليًا وعالميًا

صرح رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية في مصر بعدم وجود تأثير مباشر كبير لخفض الفائدة المحلية على أسعار الذهب داخليًا، مؤكدًا أن التغيرات العالمية في أسعار الذهب تظل العامل الأكثر تأثيرًا، أما على الصعيد العالمي، فتوقع الاستمرار في التداول حول مستويات مرتفعة نسبيًا مدعوماً بالعوامل السياسية والاقتصادية المختلفة.