«تطورات جديدة» أحمد الطنطاوي يخرج من الحبس ما تفاصيل قضيته؟

شهدت قضية أحمد الطنطاوي، السياسي المصري البارز، مراحل مفصلية أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية، بدءًا من اعتقاله في مايو 2024 ومرورًا بالتحقيقات التي أجريت معه حول اتهامات متعددة، وصولًا إلى إفراجه في مايو 2025، وقد أثارت هذه القضية نقاشات كبيرة حول سياقها وأبعادها، حيث انعكست أحداثها على الحياة السياسية في مصر بشكل ملحوظ.

قضية أحمد الطنطاوي وأسباب الحبس

اعتُقل أحمد الطنطاوي يوم 27 مايو 2024 فور انتهاء جلسة المحكمة التي رفضت الاستئناف المقدم على الحكم الصادر بحبسه لمدة عام كامل، وقد أُدين في قضية تُعرف باسم “التوكيلات” تتعلق بمحاولته جمع تفويضات شعبية لدعم ترشحه للانتخابات الرئاسية، إذ رأت السلطات أن تلك الخطوة غير قانونية، خاصة أن توكيلات حملته لم تصدر بشكل رسمي من مكاتب الشهر العقاري، كما تضمن الحكم حرمانه من الترشح لأي منصب انتخابي لمدة خمس سنوات، مما أثار استياء سياسيين ومواطنين رأوا أن تلك القرارات تعيق المشاركة الديمقراطية.

التطورات القضائية والتحقيق في قضايا جديدة

مع قرب انتهاء مدة حبس الطنطاوي، وُجهت إليه اتهامات جديدة تتعلق بقضايا قيد التحقيق، أبرزها القضية رقم 2468 لسنة 2023 المتعلقة بـ”التحريض على الإرهاب”، بالإضافة إلى القضية رقم 2635 لسنة 2023 الخاصة بـ”التحريض على التجمهر”، جاءت هذه التهم على خلفية دعوته إلى التظاهر في أكتوبر 2023، حيث ربط مراقبون دعوته بأحداث داخلية وإقليمية، منها تضامنه مع قضية غزة التي شهدت انتهاكات متكررة حينها، وقد أدت هذه التطورات إلى طرح تساؤلات حول إمكان تأثر مستقبل الطنطاوي السياسي بالقضايا الجديدة.

التأجيل في الإفراج عن أحمد الطنطاوي

رغم أن السلطات كانت مقررة إطلاق سراح أحمد الطنطاوي يوم 27 مايو 2025 بتمام انتهاء مدة حبسه، إلا أن موعد الإفراج تأجل إلى 28 مايو 2025، وهو ما أثار موجة من التساؤلات في الدوائر السياسية والإعلامية بشأن أسباب هذا التأجيل المفاجئ، حيث رأى البعض أنه قد يعكس جوانب إدارية أو سياسية تتعلق بظروف القضية، ورغم ذلك أُكد يوم الإفراج بصورة رسمية بعد أن عاد الطنطاوي إلى منزله بمحافظة كفر الشيخ.

الإفراج الرسمي وعودة أحمد الطنطاوي إلى منزله

في صباح يوم الأربعاء الموافق 28 مايو 2025، أُعلن رسميًا عن إطلاق سراح أحمد الطنطاوي بعد انتهاء مدة العقوبة، وأكد المحامي خالد علي، الموكل بالدفاع عنه، أن موكله عاد بسلام إلى منزله وسط استقبال عائلته، حيث نشرت زوجته، الإعلامية رشا قنديل، بيانًا أكدت فيه الإفراج، وأعربت عن سعادتها بعودته الآمنة، وتُعتبر هذه المرحلة بداية جديدة لمسيرته السياسية التي أثارت الجدل مسبقًا، حيث يُنتظر أن تحدد الأيام المقبلة كيف ستتفاعل خطواته مع المشهد السياسي المتغير.