خبير اقتصادي يشرح عبر “رؤيا” توقعاته بشأن أسعار الذهب والعملات الأجنبية والرقمية

تشهد الأسواق المالية موجة من التغيرات الاقتصادية العالمية التي تؤثر بشكل ملموس على توجهات الاستثمار، حيث يواجه الاقتصاد العالمي تباطؤًا اقتصاديًا حادًا مع توقعات نمو لا تتجاوز 2.8% حسب تقرير صندوق النقد الدولي، ويبرز الذهب كملاذ آمن خلال هذه المرحلة، مع توقعات ببلوغه مستويات قياسية، بينما يحافظ البتكوين على قوته ضمن سوق العملات الرقمية المتنامية، ويفتح هذا الواقع الباب أمام تحليلات جديدة حول مستقبل الذهب والبتكوين وسط ظروف اقتصادية وسياسية غير مستقرة.

الذهب كملاذ آمن في ظل التحديات الاقتصادية

يشير الخبراء إلى أن الذهب يعد من أبرز الخيارات الاستثمارية خلال الأوقات الاقتصادية العصيبة، ويرجع ذلك إلى الضغط الذي يواجهه الدولار الأمريكي كنتيجة للتباطؤ الاقتصادي والسياسات النقدية، حيث من المتوقع أن تنخفض قيمة الأونصة إلى حدود 3365 دولارًا قبل أن تعود إلى الصعود لمستويات تاريخية تصل إلى 4000 دولار، ويساهم ذلك في ارتفاع سعر غرام الذهب عيار 21 في السوق الأردنية ما بين 87 و88 دينارًا، إلا أن الأسواق العالمية تترقب أي تهدئة محتملة بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد تكبح جماح أسعار الذهب وتؤدي إلى استقرارها أو تراجعها.

التأثير القوي للبتكوين في أسواق العملات الرقمية

تحافظ البتكوين على تماسكها باعتبارها الخيار الأول ضمن سوق العملات الرقمية، رغم أنها غير مدعومة بأصول مالية أو عقارية، وتعتمد بشكل أساسي على حجم الطلب وتقلبات الأسواق، فقد استقرت البتكوين ضمن مستويات تتراوح بين 80 ألف و111 ألف دولار، مع توقعات بمواصلة الصعود نظرًا للاتجاه المتزايد نحو تشريعات قانونية للعملات الرقمية، حيث تسهم هذه التشريعات في زيادة القبول والطلب في الأسواق العالمية والمحلية، بما في ذلك السوق الأردنية، مما يدعم نمو العملات الرقمية بشكل أكبر.

السياسات النقدية وتأثيرها على الذهب والبتكوين

تعتبر السياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي ومعدلات الفائدة وجهة رئيسية تؤثر بشكل كبير على سوقي الذهب والبتكوين، حيث تؤدي نوايا تخفيض الفائدة إلى تقليل العوائد من الاستثمار بالدولار، مما يزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن، في الوقت ذاته، يسهم ضعف الدولار في تعزيز الطلب على العملات الرقمية مثل البتكوين، مما يدفع بأسعارها إلى مستويات مستقرة ومتصاعدة.

اليورو والإسترليني يعززان الأداء أمام الدولار

ترتبط أسواق العملات بعلاقة عكسية بين الدولار واليورو والجنيه الإسترليني، ويتوقع الخبراء أن يؤدي استمرار الضغط على الدولار إلى تعزيز قيمة العملتين الأوروبيتين أمامه، خصوصًا مع تحولات الأسواق المالية والسياسات النقدية العالمية، إذ يشهد الأفراد تحولًا نحو استثمار الأموال في البدائل القوية مثل الذهب والعملات الأخرى الأكثر تماسكًا.

جداول مقارنة لتحليل الأسواق العالمية

المنتج التوقعات
الذهب مرشح للارتفاع لأسعار تصل إلى 4000 دولار للأونصة
البتكوين استقرار ضمن نطاق 80 إلى 111 ألف دولار
النفط الأسعار دون معدل التعادل الحالي (64 دولار)