«قفزة نوعية» عسير تجذب الابتكار وريادة الأعمال بتطورها المتسارع

أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس عبدالله بن عامر السواحة، أن منطقة عسير أضحت مركزاً حيوياً للابتكار وريادة الأعمال، بعد أن تجاوزت كونها وجهة سياحية فقط، مشيراً إلى التطور الملحوظ الذي شهدته المنطقة في مختلف مجالات الإبداع، حيث تمركز أكثر من 50% من الباحثين والمبتكرين في مجالات الصحة والابتكارات الطبية داخلها، مما يبرز دورها كوجهة عالمية.

عسير بيئة خصبة للابتكار وريادة الأعمال

تحدث السواحة خلال مشاركته في منتدى عسير للاستثمار بنسخته الثانية، وأشار إلى أن منطقة عسير أصبحت وجهة استثمارية مميزة على خارطة العالم، مستعرضاً أهمية الحضور الرقمي والبنية التحتية المتطورة في توفير بيئة مثالية للسياحة والاستثمار، حيث تم تعزيز هذه الركائز بدعم البنية التحتية الرقمية والكفاءات البشرية المؤهلة جنباً إلى جنب مع البيئة التشريعية الميسرة، مما أسهم في تعزيز وضع المنطقة كمحرك رئيسي في مجال الابتكار وريادة الأعمال.

قفزات نوعية في بنية الاتصالات الرقمية

أبرز المهندس السواحة التطور الكبير الذي شهدته بنية الاتصالات الرقمية في عسير؛ فقد ارتفعت نسبة تغطية الإنترنت من 52% إلى 99% خلال السنوات القليلة الماضية، كما تضاعف عدد الأبراج الخاصة بشبكات الجيل الخامس ليصل إلى 879 برجاً، مما يدعم كافة القطاعات التقنية ومجتمع الابتكار في المنطقة، بالإضافة إلى القفزة اللافتة التي شهدها عدد المنازل المرتبطة بالألياف الضوئية، حيث ارتفع المعدل السنوي من 2000 منزل فقط إلى أكثر من 13 ألف منزل، مع خطط مستقبلية تهدف إلى ربط 36 ألف منزل سنوياً.

نجاحات ريادية وبناء الإنسان

نجحت منطقة عسير في أن تصبح بيئة قادرة على تصدير العقول الموهوبة، ومن أبرز قصص النجاح التي ذكرها السواحة هي قصة عبدالله عسيري، وهو رائد أعمال متميز أسس شركة تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي وتخدم في 11 دولة عالمياً، بالإضافة إلى نجاح رائد الفضاء علي القرني، الذي يبرز أهمية الاستثمار في الإنسان لتحقيق تحول شامل، فعسير لا تصدر السياحة فحسب، بل تصدر أيضاً الأفكار والابتكار، مما يجعلها موطناً شاملاً للابتكار والإبداع.

الاستثمارات التقنية المتزايدة في عسير

كشف السواحة أن المنطقة اجتذبت استثمارات تقنية ضخمة خلال السنوات الأخيرة، حيث أطلقت الحكومة مشاريع بقيمة 300 مليون ريال لتطوير المناطق الطرفية، في مقابل استثمارات القطاع الخاص التي بلغت 700 مليون ريال، مما يعكس حجم الإيمان بالإمكانات الاقتصادية التي تميز عسير وجهودها المستمرة في تعزيز البنية التحتية التقنية لتكون مساهماً رئيسياً في رؤية السعودية 2030.

رؤية اقتصادية تنطلق من عسير

في إطار تعزيز مكانة عسير كمركز اقتصادي متكامل، أكد السواحة أن المنطقة ترسم ملامح المستقبل الاقتصادي للمملكة، مع توجه يستند إلى التمكين والشراكة والتنمية المتكاملة، مدعومة بتوجيهات القيادة الرشيدة بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأشار إلى العمل المستمر لتعزيز مكانة عسير الإقليمية والدولية، كواحدة من أبرز المناطق المصدرة للفرص الاستثمارية المتنوعة.