«أزمة جديدة» ريال مدريد يواجه تحديات غير مسبوقة بسبب ألونسو

بعد تعيين الإسباني تشابي ألونسو كمدرب جديد لفريق ريال مدريد خلفًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، بدأت تتكشف توترات داخل صفوف الفريق الملكي، حيث أثيرت مخاوف من بعض اللاعبين نتيجة لطريقة تعامله ونهجه التكتيكي القادم، وكانت البداية مع الكشف عن تدخلات وخطط أثارت استياء نجوم الفريق، مما سبب ما يبدو أنه أول أزمة حقيقية لريال مدريد تحت قيادة ألونسو.

أول أزمة حقيقية في ريال مدريد بسبب تشابي ألونسو

وفقًا لتقارير الصحفي الفرنسي سانتي عوانا، أدت سياسات تشابي ألونسو إلى حالة من الاستياء بين لاعبي ريال مدريد، حيث يعود سبب هذا التوتر إلى طريقة تعامل ألونسو مع بعض النجوم البارزين، مما أحدث انزعاجًا واضحًا لدى اللاعبين لوكا مودريتش ولوكاس فاسكيز، اللذان من المتوقع أن يرحلا عن النادي في الصيف، لم تكن هذه المشكلة ناتجة فقط عن العلاقة مع اللاعبين، بل امتدت لتشمل خططه التكتيكية، التي تنوي تطبيق خمسة مدافعين في النظام الجديد.

تأثير الخطط التكتيكية الجديدة على لاعبي ريال مدريد

لعل أحد أهم أسباب الأزمة هو النهج التكتيكي الجديد الذي ينوي ألونسو اتباعه مع فريق ريال مدريد، حيث صرح عوانا أن النهج الجديد أثار قلقًا كبيرًا بين اللاعبين، خاصًة أن الاعتماد على خمسة مدافعين يُعد تغيّرًا جذريًا عن الخطط التي اعتمدها الفريق سابقًا، هذا التغيير لم يُقابل بالقبول الكامل داخل غرفة الملابس، مما خلق أجواءً من التوتر قبل الدخول في الموسم الرسمي الجديد، ومن المثير أن هذه الانتقادات لم تأتِ فقط من الداخل، بل عبر لاعب فرنسي ينشط حاليًا في صفوف النادي وأفصح عن مخاوف اللاعبين تجاه هذا التحول التكتيكي.

انعكاسات شخصية ألونسو على غرفة الملابس

لم تكن الأزمة في ريال مدريد بسبب تشابي ألونسو مقتصرة على الخطط التكتيكية فقط، بل إن تعامله الشخصي لعب دورًا رئيسيًا في تسريع حدوث هذا التوتر، حيث أشار الصحفي الفرنسي أن أسلوب ألونسو في التعامل مع اللاعبين قد أثر سلبًا على العلاقة معه، هذا التأثير شمل بعض النجوم المخضرمين في النادي، الذين لا يرون أن مكانتهم تُعامل بالاحترام الكافي، كما أن توقيت الأزمات كشف عن حاجة ملحة لإعادة تقييم طريقة إدارة العلاقات الداخلية بالنادي.

تفاصيل الأزمة من منظور لاعب فرنسي

أكد اللاعب الفرنسي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن رفض الأسلوب الجديد للمدرب ظهر على نطاق واسع بين اللاعبين، وقد أشار إلى أن مقومات اللعب في ريال مدريد كانت تعتمد على الأدوار الهجومية والمرونة التكتيكية التي يديرها المدربون السابقون، ويرى أن خطة الاعتماد الكلي على الدفاع بخمسة مدافعين قد تثير نتائج سلبية على المدى الطويل، كما اعتبر أن نهج ألونسو يفتقر إلى المرونة التي تتلاءم مع هوية النادي التاريخية.

يبدو واضحًا أن البداية مع المدرب الجديد لريال مدريد تشابي ألونسو لم تكن مثالية، حيث ظهرت أزمة داخلية تعد هي الأولى منذ توليه المنصب، ما بين استياء لاعبي الفريق من طريقة أسلوبه الشخصي وخططه التكتيكية التي تسببت في حالة قلق تتطلب حلولًا سريعة لتفادي تأثيرها على الأداء الجماعي للفريق الملكي في المستقبل القريب.