شوبير يتساءل: لماذا يتم ترشيح موكوينا لتدريب الزمالك؟

شهدت الساحة الرياضية في الأيام القليلة الماضية جدلاً واسعاً حول ترشيح رولاني موكوينا، المدير الفني الحالي لفريق ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، لتولي تدريب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، وقد جاءت تصريحات الإعلامي أحمد شوبير لتعيد هذا الملف إلى الواجهة، حيث أعرب عن استغرابه من مجرد طرح اسم موكوينا، متسائلاً عن أسباب هذا الترشيح والإنجازات التي قد تؤهله لهذا المنصب.

ترشيح رولاني موكوينا لتدريب الزمالك

تحدث الإعلامي أحمد شوبير عبر برنامجه الإذاعي معلقًا على طرح اسم رولاني موكوينا ضمن المرشحين لتدريب الزمالك، حيث وصف هذا الترشيح بأنه مجرد فكرة تُدار بواسطة وكلاء لاعبين ليس لها أساس قوي على أرض الواقع، مشيراً إلى أن موكوينا حقق فقط لقب بطولة الدوري الأفريقي مع فريق ماميلودي صن داونز دون أن يكون له إنجازات تُذكر مع الوداد المغربي، وأكد شوبير أن مسؤولي الزمالك على الأغلب لا ينوون التعاقد معه، إلا أن مصادر داخل النادي قد أكدت في تصريحات خاصة أن هذا الاسم مطروح بالفعل للنقاش لكنه يلقى اعتراضات من مجلس الإدارة.

إنجازات المدربين المصريين مع الزمالك

تطرق أحمد شوبير إلى نقطة أخرى أثارت اهتمام جماهير الزمالك، وهي الإنجازات التي حققها النادي تحت قيادة مدربين مصريين، مستعرضًا أسماء مثل الكابتن محمود أبو رجيلة والكابتن محمود الجوهري الذين صنعوا تاريخًا مشرفًا للنادي، وشدد على أن السعي المستمر وراء التعاقد مع مدربين أجانب ليس بالضرورة أن يكون الخيار الأفضل، وطرح تساؤلاً مهما: هل سيبقى أيمن الرمادي في منصبه كمدرب للفريق الأول إذا نجح في تحقيق بطولة كأس مصر؟ ورغم تأكيده على أن التقاليد داخل الأهلي والزمالك تجعل تدريب الفريق يذهب للأجانب في الأغلب، إلا أنه طالب بإعطاء فرصة حقيقية للمدرب المصري لإظهار قدراته.

أسباب الاعتراض على موكوينا

جاءت الاعتراضات على اسم رولاني موكوينا لتدريب الزمالك بناءً على عدة اعتبارات، منها:

• عدم تحقيقه إنجازات كبيرة على المستوى القاري.
• قلة خبرته في تدريب الأندية الكبرى التي تنافس على أكثر من بطولة.
• الاعتماد على أسماء ذات شهرة فقط دون دراسة دقيقة لسيرته الذاتية وقدراته.

وبالنظر إلى تاريخ الزمالك، فإن التدقيق في اختيار المدرب الأنسب يعد من الأولويات لضمان تحقيق النجاح على المستويين المحلي والدولي، وهو ما يشدد عليه مسؤولو النادي في مثل هذه الظروف.

هل المدرب المصري هو الأنسب؟

أوضحت تصريحات شوبير ضرورة التوقف قليلاً لتقييم وضع المدربين المحليين مثل أيمن الرمادي، خاصة بعد تقديمه أداءً إيجابياً مع الفريق، إذ بدأ بصماته تظهر على مستوى الأداء الجماعي للفريق، ومع ذلك تبقى هناك تساؤلات حول الاستمرارية في حال تحقيقه لأي نجاحات، وأشار شوبير إلى أن تحقيق أكبر إنجازات الزمالك تم مع مدربين مصريين في الماضي، وهي نقطة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التفكير في المستقبل الفني للفريق.

إن قضية المدربين سواء كانوا أجانب أو مصريين تفتح الباب للنقاش لتحديد المعايير الصحيحة لاختيار الأنسب، ومع الأهمية التي يحظى بها الزمالك كأحد أكبر الأندية في أفريقيا، يبقى السؤال الملح هو: من سيكون القائد الأفضل لتحقيق تطلعات الجماهير؟