وزير السياحة يجتمع مع رئيس وزراء صربيا لمناقشة تعزيز التعاون بين البلدين

التعاون بين مصر وصربيا يحتل مكانة متميزة على المستوى الدولي نظراً لأهمية العلاقات التاريخية والثقافية والسياحية بين البلدين. أجرى وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي زيارة رسمية إلى العاصمة الصربية بلجراد حيث التقى رئيس مجلس وزراء صربيا Duro Macut. تناول اللقاء تعزيز التعاون الثنائي في مجالات السياحة والثقافة والآثار، وكذلك زيادة الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.

التعاون السياحي والثقافي بين مصر وصربيا

وصف رئيس مجلس وزراء صربيا مصر بأنها شريك استراتيجي لبلاده داخل القارة الإفريقية، مؤكداً أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون. وأشار إلى مدى أهمية السياحة كعامل محوري لتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين، مع تسليط الضوء على الاهتمام المتزايد من قبل السياح الصرب بالوجهات المصرية المتنوعة مثل البحر الأحمر ومناطق جديدة كمرسى مطروح والعلمين. أثنى أيضًا على مدينة الإسكندرية لما لها من أهمية تاريخية وثقافية وبنية سياحية متقدمة، مما يجعلها وجهة رئيسية تربط بين البحر المتوسط وإفريقيا.

أطر التعاون المشترك في مجالات النقل والسياحة

خلال اللقاء تم التركيز على أهمية توسيع خطوط الطيران المباشر بين مصر وصربيا من أجل تسهيل حركة السياحة الثنائية وتنشيط التبادل الثقافي. وزير السياحة المصري أشار إلى مميزات مطار سفنكس كونه قريبًا من أهم المناطق السياحية مثل المتحف المصري الكبير، والذي سيُسهم بشكل كبير في تعزيز التواصل السياحي بين البلدين. علاوة على ذلك، تم مناقشة تنظيم معارض للآثار المصرية القديمة في صربيا، والذي يُعد خطوة لتعزيز التقارب الثقافي والشعبي بين الدولتين.

جهود التعاون في مجال المعارض والآثار

أعرب وزير السياحة المصري عن فخره بلقاء قادة صربيا ومناقشة خطط تنظيم معارض أثرية مصرية داخل العاصمة الصربية بلجراد. هذه المعارض المقترحة تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي المشترك بين البلدين. وأشار الجانب الصربي إلى وجود مخطوطات تاريخية محفوظة في دير سانت كاترين بمصر، مما قد يفتح المجال أمام شراكات ثقافية متميزة تعود بالنفع على الشعبين.

آفاق جديدة لتنمية التعاون الثنائي

إن العلاقات المصرية الصربية تشهد تطوراً ملحوظاً بناءً على زيارات القيادات بين البلدين. حرصت الدولتان على دفع العلاقات نحو مزيد من التنسيق في مجالات السياحة، الآثار، والثقافة. كما أشاد رئيس الوزراء الصربي بالدور المصري في المنطقة، واصفاً إياها بمركز إقليمي رئيسي في إفريقيا والبحر المتوسط. يحقق هذا التعاون فرصاً تُعزز المنافع المشتركة ويُسهم في تطوير آفاق جديدة للبلدين.

دور السياحة في تقوية العلاقات بين مصر وصربيا

أكد اللقاء على أهمية دور السياحة في تقوية الصلات بين مصر وصربيا. تطور المجال السياحي ينعكس إيجاباً على الاقتصاد ويوفر فرصاً جديدة للتبادل الثقافي عبر تنظيم ورش عمل وإطلاق برامج مشتركة تساهم في نشر التراث الحضاري لكلا الدولتين. مع تزايد الاهتمام بالسياحة الثقافية والتاريخية، يصبح التعاون بين مصر وصربيا نموذجاً يُحتذى به لتعزيز العلاقات الدولية.