«عاجل الآن» سعر الدولار أمام الليرة السورية الأربعاء 2025 وأبرز أسباب تغيراته

سعر الدولار أمام الليرة السورية اليوم الاربعاء 2025 يثير تساؤلات واسعة حول الأوضاع الاقتصادية في سوريا، مع استمرار التقلبات التي تهيمن على السوق السوداء، وقد سجلت الليرة السورية تراجعا جديدا مقابل الدولار الأمريكي، حيث ارتفع سعر الصرف في السوق غير الرسمية إلى مستويات قياسية تجاوزت 9550 ليرة للبيع، ما يعكس استمرار الضغوط على الاقتصاد السوري.

الليرة السورية تحت ضغط مستمر والدولار يسجل 9550 ليرة

سجل الدولار الأمريكي اليوم في العاصمة دمشق سعرا تجاوز 9450 ليرة للشراء و9550 ليرة للبيع في السوق السوداء، ويظهر هذا التراجع المتواصل لليرة حجم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، حيث تُعد الأسباب الرئيسية لذلك ضعف الاحتياطي النقدي وتأخر دخول الاستثمارات الأجنبية المنتظرة، رغم التصريحات الحكومية عن تحسن الأوضاع الاقتصادية، لكن هذه التصريحات لم تنجح بعد في تخفيف حدة الأزمة أو تعزيز الثقة العامة.

ارتفاع العملات الأجنبية الأخرى وتأثيرها على السوق المحلي

لم يكن الدولار وحده الذي شهد ارتفاعا مقابل الليرة السورية، بل رافقته معظم العملات الأجنبية الأخرى، إذ وصل سعر اليورو إلى 10727 ليرة للشراء و10846 ليرة للبيع، وسجل الريال السعودي 2515 ليرة للشراء و2545 ليرة للبيع، وبلغ سعر الدرهم الإماراتي 2570 ليرة للشراء و2601 ليرة للبيع، كما تجاوز الدينار الأردني حاجز 13 ألف ليرة مسجلا 13323 ليرة للشراء و13472 ليرة للبيع.

• تراجع القدرة الشرائية بسبب ارتفاع العملات الأجنبية
• تأثير مباشر على أسعار المنتجات المستوردة
• زيادة ملحوظة في تكاليف المعيشة اليومية للسوريين

أسعار الذهب تقفز إلى مستويات قياسية

انعكس التأثير المباشر لارتفاع سعر الدولار على الذهب في السوق السورية، حيث سجل غرام الذهب عيار 21 سعرا يزيد على 887 ألف ليرة، في حين بلغ عيار 24 نحو 1,010,000 ليرة. وتظهر هذه الزيادة تأثرا بأسعار الصرف المحلية أكثر من الأسعار العالمية، وسط توقعات بمزيد من الصعود إذا استمرت قيمة الليرة في التراجع، ما يفرض على المواطنين تحديات إضافية تتعلق بمواجهة الغلاء المتزايد في جميع الأسواق.

الشكوك الشعبية تقابل التصريحات الرسمية بالتفاؤل

ورغم التصريحات الحكومية الأخيرة التي تطرقت لتحسين بيئة الاستثمار وتخفيف بعض القيود على حركة رؤوس الأموال نتيجة تبدل الظروف الدولية، إلا أن المواطن السوري لا يزال حذرا في التفاؤل، حيث يعاني من تحديات يومية مرتبطة بتآكل القدرة الشرائية وغياب الأدوات المؤثرة في ضبط الأسعار أو تثبيت سعر الصرف.
تُظهر هذه الظروف حجم الانعكاسات السلبية على الحياة المعيشية في سوريا، لتبقى الأوضاع الاقتصادية مرهونة بالقدرة على تحقيق تغييرات جوهرية تخفف من حدة هذه الأزمات المتراكمة.