مباحثات رجال الأعمال مع 13 شركة صينية لبحث فرص التعاون في السياحة والطاقة

بحث التعاون بين رجال الأعمال المصريين ووفد من 13 شركة صينية يحمل فرصًا واعدة للتطوير في العديد من القطاعات، حيث ركز الاجتماع على قطاعات رئيسية تشمل السياحة والطاقة والزراعة والتكنولوجيا، وتأتي أهمية هذا اللقاء في دفع عجلة الاستثمار بين البلدين، بالإضافة إلى دعم رؤية مصر للتنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الصين، الذي يعد شريكًا تجاريًا رئيسيًا لمصر.

التعاون بين مصر والصين في مجال السياحة والطاقة

ناقشت جمعية رجال الأعمال المصريين فرص تعزيز الاستثمار بين البلدين مع الوفد الصيني الممثل لعدد من الشركات الكبرى من مقاطعتي أنخوي ووهان، حيث أبدى الجانب الصيني اهتمامًا متزايدًا بتطوير الاستثمار السياحي في مصر، فقد استقبلت مصر 400 ألف سائح صيني عام 2024، مع توقع تزايد هذه الأرقام في الأعوام المقبلة، وقد أكدت الشركات الصينية رغبتها في الاستثمار في المشروعات السياحية وزيادة عدد الغرف الفندقية؛ لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السياح، خاصة وأن الهدف المصري هو الوصول إلى 30 مليون سائح خلال 5 سنوات.

آفاق التعاون الزراعي مع الصين

يمثل القطاع الزراعي محورًا هامًا للتعاون المصري الصيني، حيث تعتمد الصين على استيراد منتجات زراعية مصرية مثل البرتقال والقطن والعنب، في حين أن القطاع الزراعي المصري بحاجة إلى التكنولوجيا التي توفرها الصين، وقد ناقشت الجمعية كيفية الاستفادة من الخبرات الصينية في تحسين نظم الري التقليدية باستخدام تقنيات حديثة، إلى جانب تبادل الخبرات في معالجة مشكلة الحيازات الصغيرة، فضلاً عن تحويل المخلفات الزراعية إلى طاقة ومنتجات فعالة تعزز الاستدامة البيئية.

التبادل التجاري بين مصر والصين

أوضح ممثلو الوفد الصيني خلال اللقاء أن الاستثمارات الصينية الحالية قد وصلت إلى 8 مليارات دولار، مع الإشارة إلى خطة لرفعها إلى 12 مليار دولار بحلول عام 2025، ويرجع ذلك إلى التوسع في القطاعات المشتركة كالصناعة، التبادل الزراعي، والطاقة، ويساهم هذا التعاون في دعم مبادرات مثل “الحزام والطريق” التي تهدف إلى ربط الاقتصاد الصيني بالأسواق العالمية، فضلاً عن تعزيز الصادرات المصرية نحو الصين، وخاصة في الأسواق التي تشهد طلبًا متزايدًا على المنتجات الزراعية المصرية.

التكنولوجيا الصينية ودورها في التنمية المصرية

تبادل الوفد الصيني والأطراف المصرية الأفكار حول استخدام التكنولوجيا الحديثة الصينية في دعم المشروعات التنموية الكبرى بمصر، ولعل التوسع في التكنولوجيا الزراعية يمثل جانبًا هامًا من الشراكة، حيث أبدت الصين استعدادها لنقل تقنياتها المتقدمة في الزراعة الأفقية والرأسية، الصوب الزراعية، والزراعات الذكية، كما أن دمج التقنيات الزراعية مع استصلاح 4 ملايين فدان بمصر يمثل فرصة كبيرة للتعاون المشترك، وفتح أبواب جديدة نحو استدامة النظام الزراعي المصري.

تعزيز التعاون في مجال الطاقة

يركز التعاون المصري الصيني أيضًا على قطاع الطاقة خاصة في مجالات ترشيد الاستهلاك واستخدام الطاقة المتجددة، حيث تمتلك الصين تكنولوجيا مهمة لدعم كفاءة الطاقة وإيجاد حلول مستدامة للاحتياجات المتزايدة، وتعد هذه الشراكة خطوة هامة على مستوى الاستفادة من التجارب الصينية في بناء بنية تحتية متطورة تعزز تنويع مصادر الطاقة وتعزيز القدرة الإنتاجية.

فرص متزايدة لمزيد من التعاون

أكد رئيس الوفد الصيني أن زيارة ممثلي الشركات جاءت ضمن جهود دعم فكرة التعاون المتمثل في إطار مبادرة “الحزام والطريق”، والتي تهدف إلى دراسة السوق المصري بعمق، مشيرًا إلى أن الصين ترى إمكانيات استثمارية واعدة في مصر، خاصة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك مثل السياحة، الزراعة، والطاقة، ولا شك أن هذه الشراكة المثمرة تخدم التطلعات الاستراتيجية للبلدين وتعزز من قدرة الاقتصادين على التنافس عالميًا.