«ترقب الأسواق» الذهب والنفط يسجلان ارتفاعًا وسط انتظار بيانات اقتصادية وفنزويلا

ارتفعت أسعار الذهب مرة أخرى بعد الانخفاض الذي سجلته في الجلسة السابقة، مما جذب اهتمام المستثمرين للشراء مرة أخرى بأسعار منخفضة، حيث ينتظر الجميع نتائج محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أما على صعيد الطاقة، فقد سجلت أسعار النفط زيادة طفيفة نتيجة تقييم المستثمرين لأوضاع الإمدادات النفطية، وذلك بعد قرار الولايات المتحدة بوقف تصدير النفط الفنزويلي عبر شركة شيفرون.

أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في التعاملات الفورية بنحو 0.4% لتصل إلى 3313.94 دولار للأوقية، بعدما سجلت في الجلسة السابقة انخفاضًا كبيرًا أوصلها إلى مستوى 3285.19 دولار، أما بالنسبة للعقود الأمريكية الآجلة، فقد حققت زيادة أخرى بنسبة 0.43% لتصل قيمتها إلى 3314.50 دولار، ويعود الانتعاش في السوق بشكل أساسي إلى رغبة المستثمرين في الاستفادة من الأسعار المنخفضة للشراء مرة أخرى.
وقال خبراء في تحليل الأسواق إن الأحداث المنتظرة، كصدور محضر الاجتماع الفيدرالي الأمريكي إلى جانب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، من شأنها التأثير على أداء السوق مستقبلًا، خاصة مع الاحتمالات المتزايدة بتراجع المخاوف المتعلقة بالركود الاقتصادي، مما يدعم أسعار الذهب نحو مزيد من الصعود.
ومن جهة أخرى، صرح رئيس بنك الاحتياطي في نيويورك بأنه يجب اتخاذ “إجراءات قوية” عند حدوث انحرافات في معدلات التضخم، بما يبرز أهمية الموقف الحالي للبنوك المركزية وتأثيرها على الذهب وأسواق المعادن.
أداء المعادن الأخرى:

• سجلت الفضة ارتفاعًا بسيطًا بنسبة 0.13% إلى 33.30 دولار للأوقية.
• ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.76% ليصل إلى 1092.80 دولار.
• بينما شهد البلاديوم تراجعًا بنحو 0.09% ليبلغ 976.80 دولار.

أسعار النفط وتأثير القرار الأمريكي

ما زالت أسعار النفط تشهد تقلبات ملحوظة مع ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.84%، ليصل السعر إلى 64.63 دولار للبرميل، كما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.95% ليبلغ 61.47 دولار للبرميل، تأتي هذه الزيادات المحدودة وسط تباين توقعات إنتاج النفط عالميًا.
وقد أدى قرار الإدارة الأمريكية الأخير بمنع شركة شيفرون من تصدير النفط الفنزويلي إلى تأثير مباشر على العرض، مما أثار مخاوف بعض المصافي الأمريكية التي قد تعتمد بشكل رئيسي على خام الشرق الأوسط لتعويض النقص، ومن ثمّ توجيه الضغط نحو الأسواق العالمية.
وأشارت أسواق النفط إلى تطورات جديدة في إطار اجتماع منظمة أوبك بلس اليوم، حيث تتردد المعلومات حول رغبة بعض الدول في رفع الإنتاج لشهر يوليو، إذ إن الأسواق تنتظر ما تسفر عنه هذه الاجتماعات من قرارات قد تُغير من اتجاه الأسواق في النصف الثاني من العام.

محركات السوق والتوقعات المستقبلية

شهدت سوق الذهب والنفط تغيرات مستمرة نتيجة التأثر بالعوامل الاقتصادية والسياسية العالمية، أبرزها ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية حساسة كالنفقات الاستهلاكية الأمريكية والسياسات النقدية القادمة، حيث إن انخفاض هذه البيانات عن التوقعات قد يدعم بقاء أسعار الفائدة منخفضة مما يساهم في رفع جاذبية المعادن الثمينة.
وفيما يتعلق بأسعار النفط، فإن عدم التزام دول أوبك بحصص الإنتاج المقررة بالإضافة إلى تهديدات محتملة بفرض عقوبات إضافية من الولايات المتحدة على جهات جديدة قد يُحدث تغييرات في ميزان السوق، مما يعزز فرص حدوث تقلبات إضافية في الأسعار خلال الأشهر القادمة.
يشكل هذا المشهد المعقد فرصة للمستثمرين الأذكياء لاقتناص الفرص في ظل توجه الأسواق نحو تقلبات غير متوقعة، مما يجعل متابعتها ضرورة لضمان اتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.