«أول تطبيق» التجوال الوطني للطوارئ ينطلق على الطريق السيار شرق غرب

أعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية عن بدء تشغيل خدمة التجوال الوطني لمكالمات الطوارئ، وهي خدمة تهدف إلى تمكين المواطنين من الاتصال بخدمات الطوارئ بسهولة حتى في المناطق ذات التغطية المحدودة، تبدأ هذه الخدمة في مرحلتها الأولى على طول الطريق السيار شرق–غرب، وتعمل الوزارة على توسيعها لتشمل الشبكة الوطنية بأكملها لتعزيز أمان المواطنين وتحسين استجابة خدمات الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.

أهمية خدمة التجوال الوطني لمكالمات الطوارئ

تعد خدمة التجوال الوطني لمكالمات الطوارئ خطوة جوهرية في عالم الاتصالات، حيث تمنح المستخدمين إمكانية إجراء مكالمات الطوارئ باستخدام أي شبكة متاحة في حال تعذر الوصول للشبكة الأساسية، يساعد ذلك في توفير إمكانية الوصول المستمرة لخدمات الطوارئ، خاصة في المناطق البعيدة أو ذات التغطية المحدودة، وتعتمد الخدمة على تعاون بين وزارة البريد ومشغلي شبكات الهاتف لتطوير بنية تحتية مرنة تخدم المواطنين بشتى المناطق، هذه الخاصية تُعزز بشكل كبير وقت الاستجابة في الظروف الحرجة وقد تكون الفارق الحقيقي في إنقاذ الأرواح.

كيفية استخدام خدمة التجوال الوطني لمكالمات الطوارئ

للاستفادة من خدمة التجوال الوطني لمكالمات الطوارئ، يجب على المستخدمين اتباع الخطوات الضرورية، حيث تشمل الآلية الأساسية:

  • التأكد من أن الهاتف يدعم خاصية التجوال الوطني وإعداداته مفعلة بشكل صحيح.
  • اختيار الرقم المناسب للخدمة المطلوبة، وتشمل:
    • الدرك الوطني: 1055
    • الأمن الوطني: 1548 و17
    • الحماية المدنية: 1021 و14
    • المديرية العامة للغابات: 1070

كما ينصح بالتأكد من توفر شحن البطارية وضبط الهاتف لاختيار الشبكات الأخرى تلقائيًا في المناطق ذات التغطية المنخفضة، يتيح ذلك للمستخدمين سهولة الوصول لخدمات الطوارئ من دون الحاجة إلى خطوات معقدة أثناء الأزمات.

خدمة التجوال الوطني ضمن الاستراتيجية الرقمية

يتجلى تطوير خدمة التجوال الوطني لمكالمات الطوارئ كجزء من استراتيجية شاملة لتحسين البنية التحتية الرقمية في الجزائر، هذا المشروع تم تنفيذه بالشراكة مع سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية بالتعاون مع مشغلي شبكات الهاتف الثلاثة في البلاد، الهدف الأساسي من هذا التعاون هو تحسين استجابة الطوارئ وتوفير خدمة تغطي مختلف أنحاء البلاد، خاصة على الطرق ذات الطابع الحيوي مثل الطريق السيار شرق–غرب، ويمثل هذا النظام نقلة نوعية في تقديم خدمات أكثر كفاءة واستجابة لمتطلبات الأمان الوطني.

الأثر المتوقع لخدمة التجوال الوطني

من المنتظر أن تحدث هذه الخدمة تأثيرًا إيجابيًا على المجتمع من خلال تحسين إجراءات التعامل مع الحوادث العاجلة، حيث إن توافر شبكات متعددة لخدمة الطوارئ يساعد في تقليل وقت إرسال المساعدات بشكل كبير، يعمل ذلك على تحسين السلامة المرورية وزيادة فاعلية خدمات الإنقاذ، بما يعزز شعور المواطنين بالأمان أثناء تنقلاتهم اليومية، إلى جانب تحسين نوعية الخدمات الطارئة، تُعد هذه الخطوة أيضًا محفزًا لتحسين العلاقة بين الأفراد والدولة، حيث تصبح الأجهزة الحكومية أكثر قربًا واستجابة لحاجات المجتمع، مما يُعطي المواطنين ثقة في نظام الطوارئ.