الحذاء الذهبي يعيد مبابي إلى الصدارة… هل يحسم مونديال الأندية معركته على الكرة الذهبية؟

بلغ سباق جائزة الكرة الذهبية مراحله الأخيرة مع إسدال الستار على الدوريات الأوروبية الكبرى، وتحديد طرفي نهائي دوري أبطال أوروبا بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان، إذ يترقب عشاق المستديرة هوية المتوج بالجائزة الفردية الأغلى في عالم كرة القدم وسط منافسة شرسة بين نخبة من أبرز نجوم اللعبة خلال هذا الموسم.

الكرة الذهبية 2025: صراع مفتوح بعد نهاية عهد ميسي ورونالدو

شهدت الأعوام الماضية سيطرة مطلقة من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على جائزة الكرة الذهبية، إلا أن المشهد اليوم مختلف تمامًا مع بروز عدد من النجوم الطامحين للظفر بها في نسخة 2025، حيث يبرز الفرنسي عثمان ديمبيلي بفضل تألقه اللافت هذا الموسم مع باريس سان جيرمان، إذ قاد الفريق لحصد لقب الدوري والكأس والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ما يجعله مرشحًا قويًا في سباق الكرة الذهبية.

ولا يقل حضور المصري محمد صلاح أهمية، فقد لعب دورًا محوريًا في تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، في حين صعد اسم الإسباني الشاب لامين يامال والبرازيلي رافينيا بعد قيادتهما برشلونة لتحقيق الثنائية المحلية، غير أن غيابهم عن الاستحقاقات الدولية القادمة قد يؤثر سلبًا على حظوظهم.

مبابي والحذاء الذهبي: العودة القوية في سباق جائزة الكرة الذهبية

بعد موسم مخيب لريال مدريد، ظن البعض أن كيليان مبابي خرج من سباق الكرة الذهبية، لكن تتويجه بالحذاء الذهبي أعاد اسمه بقوة إلى الواجهة، ومع اقتراب مشاركته في كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة مع ريال مدريد، قد تمثل البطولة منصة حاسمة لاستعادة صدارته في السباق نحو الجائزة، خاصة أن الفيفا أولت اهتمامًا كبيرًا بهذه النسخة التي ستقام في الولايات المتحدة بمشاركة 32 ناديًا.

في حال تألق مبابي وقيادته لفريقه نحو اللقب العالمي، سيكسب نقاطًا ثمينة في سباق الكرة الذهبية، ويعيد خلط الأوراق من جديد، لا سيما أن منافسه الأبرز سيكون زميله في المنتخب الفرنسي ديمبيلي، الذي سيشارك أيضًا في البطولة مع باريس سان جيرمان.

كأس العالم للأندية: محطة حاسمة في تحديد الفائز بالكرة الذهبية

تحظى النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية باهتمام إعلامي وجماهيري غير مسبوق، باعتبارها الأولى بصيغتها الموسعة، ما يمنحها وزناً أكبر في تحديد مصير جائزة الكرة الذهبية، ومع مشاركة كل من مبابي وديمبيلي فيها، ستتجه الأنظار نحوهما باعتبارهما أبرز المرشحين للتتويج.

في المقابل، فإن غياب الثلاثي محمد صلاح، لامين يامال ورافينيا عن هذه البطولة قد يُضعف من فرصهم في المنافسة، إذ ستتوقف حظوظهم على نتائج نهائي دوري الأبطال وعدم تألق الفرنسيين خلال البطولة العالمية، التي تبدو وكأنها الكلمة الفصل في سباق الكرة الذهبية لهذا العام.