اعتماد تنظيم هيئة الأمن الغذائي وتطوير دعم الإسكان برؤية طموحة ومستقبلية

وافق مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على تنظيم الهيئة العامة للأمن الغذائي ضمن قرارات هامة اتخذت خلال جلسته الأخيرة التي ناقشت العديد من التطورات المحلية والدولية، كما تم تعديل تنظيم الدعم السكني بما يعكس توجه المملكة نحو تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين.

تنظيم الهيئة العامة للأمن الغذائي يعزز الأمن الاستراتيجي

أتى قرار تنظيم الهيئة العامة للأمن الغذائي في إطار دعم المملكة لأمنها الغذائي وتعزيز جاهزيتها لمواجهة التحديات المستقبلية في هذا المجال؛ حيث يهدف التنظيم الجديد إلى توحيد الجهود بين الجهات ذات العلاقة وتحقيق التكامل في السياسات والخطط المتعلقة بإنتاج وتخزين وتوزيع الأغذية، ويُعد هذا القرار خطوة مهمة نحو رفع كفاءة إدارة الموارد الغذائية وضمان وفرتها وجودتها لجميع المواطنين والمقيمين.

كما أقر المجلس أيضًا تعديل تنظيم الدعم السكني بما يواكب متغيرات المرحلة الحالية، ويعزز فرص تملك المواطنين للمساكن ضمن خطط شاملة تستند إلى مبادئ العدالة والاستحقاق والشفافية، مما يسهم في استقرار الأسر السعودية وتلبية تطلعاتها في ظل رؤية المملكة 2030

الهيئة العامة للأمن الغذائي ودورها في دعم التنمية المستدامة

الهيئة العامة للأمن الغذائي تلعب دورًا محوريًا في دعم خطط التنمية المستدامة للمملكة، عبر وضع استراتيجيات متكاملة تهدف إلى تنويع مصادر الغذاء وتشجيع الاستثمارات الزراعية والغذائية، ويشمل ذلك:

• إدارة المخزون الاستراتيجي من المواد الغذائية
• تعزيز الشراكات المحلية والدولية في مجال الأمن الغذائي
• مراقبة الأسعار وضمان عدالة توزيع السلع الأساسية

كما يأتي تنظيم الهيئة العامة للأمن الغذائي متماشيًا مع الجهود الحكومية لتحسين جودة الحياة وضمان استقرار السوق المحلي، ما يضع المملكة في مكانة متقدمة عالميًا في التصنيفات ذات الصلة.

قرارات إضافية في جلسة مجلس الوزراء لتعزيز الكفاءة الوطنية

إلى جانب الموافقة على تنظيم الهيئة العامة للأمن الغذائي وتعديل الدعم السكني، شهدت الجلسة عدة قرارات استراتيجية شملت:

1. إقامة علاقات دبلوماسية جديدة مع جزر مارشال
2. التوقيع على اتفاقيات إعفاء تأشيرات لطاقم الطيران مع الصين
3. مذكرات تفاهم ثقافية مع تونس وروسيا وبنين
4. اتفاقيات في مجالات النقل الجوي والمنافسة والتنمية مع كوسوفا والعراق وإيطاليا

كما ناقش المجلس المستجدات الإقليمية والدولية وأكد مواصلة المملكة لدعم القضية الفلسطينية ووقف الحرب على غزة وتدفق المساعدات، إضافة إلى متابعة مشاريع التحول الصحي والتحسينات في الخدمات الرقمية والنقل والبنية التحتية، ما يعكس الرؤية الاستراتيجية المتكاملة التي تنتهجها القيادة في جميع القطاعات.

وتضمنت الجلسة أيضًا الإعلان عن ترقيات إدارية عليا، بما يعزز من كفاءة الأداء في الجهات الحكومية، ويعكس مدى اهتمام الدولة بتطوير الكوادر الوطنية، وقد شملت الترقيات عددًا من المناصب في وزارات التعليم والخارجية والموارد البشرية وإمارات المناطق وهيئة الخبراء.

تؤكد هذه الخطوات المتواصلة أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق تطلعاتها التنموية، ويأتي تنظيم الهيئة العامة للأمن الغذائي ضمن هذه الاستراتيجية التي تهدف إلى بناء مستقبل آمن ومستقر ومستدام على كافة المستويات.